nindex.php?page=treesubj&link=28975_28723_30364_34089_34141_34508nindex.php?page=tafseer&surano=4&ayano=40إن الله لا يظلم مثقال ذرة وإن تك حسنة يضاعفها ويؤت من لدنه أجرا عظيما nindex.php?page=tafseer&surano=4&ayano=40إن الله لا يظلم مثقال ذرة المثقال مفعال من الثقل كالمقدار من القدر، وانتصابه على أنه نعت للمفعول قائم مقامه سواء كان الظلم بمعنى النقص أو بمعنى وضع الشيء في غير موضعه أي: لا ينقص من الأجر ويزيد في العقاب شيئا مقدار ذرة، أو على أنه نعت للمصدر المحذوف نائب منابه أي: لا يظلم ظلما مقدار ذرة وهي النملة الصغيرة أو كل جزء من أجزاء الهباء في الكوة وهو الأنسب بمقام المبالغة فإن قلته في الثقل أظهر من قلة النملة فيه، وعن
nindex.php?page=showalam&ids=11ابن عباس رضي الله عنهما أنه أدخل يده في التراب ثم نفخ فيه فقال كل واحدة من هؤلاء ذرة.
nindex.php?page=tafseer&surano=4&ayano=40وإن تك حسنة أي: وإن تك مثقال ذرة حسنة أنث لتأنيث الخبر أو لإضافته إلى الذرة وحذف النون من غير قياس تشبيها بحروف العلة وتخفيفا لكثرة الاستعمال، وقرئ "حسنة" بالرفع على أن كان تامة.
nindex.php?page=tafseer&surano=4&ayano=40يضاعفها أي: يضاعف ثوابها جعل ذلك مضاعفة لنفس الحسنة تنبيها على كمال الاتصال بينهما كأنهما شيء واحد، وقرئ "يضعفها" وكلاهما بمعنى واحد، وقرئ "نضاعفها" بنون العظمة على طريقة الالتفات. عن
nindex.php?page=showalam&ids=12081عثمان النهدي أنه قال
nindex.php?page=showalam&ids=3لأبي هريرة رضي الله عنه: بلغني عنك أنك تقول سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: "إن الله تعالى يعطي عبده المؤمن بالحسنة ألف ألف حسنة" قال
nindex.php?page=showalam&ids=3أبو هريرة لا; بل سمعته صلى الله عليه وسلم يقول:
[ ص: 178 ] "يعطيه ألفي ألف حسنة" ثم تلا هذه الآية الكريمة، والمراد الكثرة لا التحديد.
nindex.php?page=tafseer&surano=4&ayano=40ويؤت من لدنه ويعط صاحبها من عنده على نهج التفضل زائدا على ما وعده في مقابلة العمل.
nindex.php?page=tafseer&surano=4&ayano=40أجرا عظيما عطاء جزيلا وإنما سماه أجرا لكونه تابعا للأجر مزيدا عليه.
nindex.php?page=treesubj&link=28975_28723_30364_34089_34141_34508nindex.php?page=tafseer&surano=4&ayano=40إِنَّ اللَّهَ لا يَظْلِمُ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ وَإِنْ تَكُ حَسَنَةً يُضَاعِفْهَا وَيُؤْتِ مِنْ لَدُنْهُ أَجْرًا عَظِيمًا nindex.php?page=tafseer&surano=4&ayano=40إِنَّ اللَّهَ لا يَظْلِمُ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ الْمِثْقَالُ مِفْعَالٌ مِنَ الثِّقْلِ كَالْمِقْدَارِ مِنَ الْقَدْرِ، وَانْتِصَابُهُ عَلَى أَنَّهُ نَعْتٌ لِلْمَفْعُولِ قَائِمٌ مَقَامَهُ سَوَاءً كَانَ الظُّلْمُ بِمَعْنَى النَّقْصِ أَوْ بِمَعْنَى وَضْعِ الشَّيْءِ فِي غَيْرِ مَوْضِعِهِ أَيْ: لَا يَنْقُصُ مِنَ الْأَجْرِ وَيَزِيدُ فِي الْعِقَابِ شَيْئَاً مِقْدَارَ ذَرَّةٍ، أَوْ عَلَى أَنَّهُ نَعْتٌ لِلْمَصْدَرِ الْمَحْذُوفِ نَائِبٌ مَنَابَهُ أَيْ: لَا يَظْلِمُ ظُلْمَاً مِقْدَارَ ذَرَّةٍ وَهِيَ النَّمْلَةُ الصَّغِيرَةُ أَوْ كُلُّ جُزْءٍ مِنْ أَجْزَاءِ الْهَبَاءِ فِي الْكُوَّةِ وَهُوَ الْأَنْسَبُ بِمَقَامِ الْمُبَالَغَةِ فَإِنَّ قِلَّتَهُ فِي الثِّقَلِ أَظْهَرُ مِنْ قِلَّةِ النَّمْلَةِ فِيهِ، وَعَنِ
nindex.php?page=showalam&ids=11ابْنِ عَبَّاسٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا أَنَّهُ أَدْخَلَ يَدَهُ فِي التُّرَابِ ثُمَّ نَفَخَ فِيهِ فَقَالَ كُلُّ وَاحِدَةٍ مِنْ هَؤُلَاءِ ذَرَّةٌ.
nindex.php?page=tafseer&surano=4&ayano=40وَإِنْ تَكُ حَسَنَةً أَيْ: وَإِنْ تَكُ مِثْقَالُ ذَرَّةٍ حَسَنَةً أُنِّثَ لِتَأْنِيثِ الْخَبَرِ أَوْ لِإِضَافَتِهِ إِلَى الذَّرَّةِ وَحَذْفُ النُّونِ مِنْ غَيْرِ قِيَاسٍ تَشْبِيهَاً بِحُرُوفِ الْعِلَّةِ وَتَخْفِيفَاً لِكَثْرَةِ الِاسْتِعْمَالِ، وَقُرِئَ "حَسَنَةٌ" بِالرَّفْعِ عَلَى أَنَّ كَانَ تَامَّةٌ.
nindex.php?page=tafseer&surano=4&ayano=40يُضَاعِفْهَا أَيْ: يُضَاعِفْ ثَوَابَهَا جَعَلَ ذَلِكَ مُضَاعَفَةً لِنَفْسِ الْحَسَنَةِ تَنْبِيهَاً عَلَى كَمَالِ الِاتِّصَالِ بَيْنَهُمَا كَأَنَّهُمَا شَيْءٌ وَاحِدٌ، وَقُرِئَ "يُضْعِفْهَا" وَكِلَاهُمَا بِمَعْنَىً وَاحِدٍ، وَقُرِئَ "نُضَاعِفْهَا" بِنُونِ الْعَظَمَةِ عَلَى طَرِيقَةِ الِالْتِفَاتِ. عَنْ
nindex.php?page=showalam&ids=12081عُثْمَانَ النَّهْدِيِّ أَنَّهُ قَالَ
nindex.php?page=showalam&ids=3لِأَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ: بَلَغَنِي عَنْكَ أَنَّكَ تَقُولُ سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ: "إِنَّ اللَّهَ تَعَالَى يُعْطِي عَبْدَهُ الْمُؤْمِنَ بِالْحَسَنَةِ أَلْفَ أَلْفِ حَسَنَةٍ" قَالَ
nindex.php?page=showalam&ids=3أَبُو هُرَيْرَةَ لَا; بَلْ سَمِعْتُهُ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ:
[ ص: 178 ] "يُعْطِيهِ أَلْفَيْ أَلْفِ حَسَنَةٍ" ثُمَّ تَلَا هَذِهِ الْآيَةَ الْكَرِيمَةَ، وَالْمُرَادُ الْكَثْرَةُ لَا التَّحْدِيدُ.
nindex.php?page=tafseer&surano=4&ayano=40وَيُؤْتِ مِنْ لَدُنْهُ وَيُعْطِ صَاحِبَهَا مِنْ عِنْدِهِ عَلَى نَهْجِ التَّفَضُّلِ زَائِدَاً عَلَى مَا وَعَدَهُ فِي مُقَابَلَةِ الْعَمَلِ.
nindex.php?page=tafseer&surano=4&ayano=40أَجْرًا عَظِيمًا عَطَاءً جَزِيلَاً وَإِنَّمَا سَمَّاهُ أَجْرَاً لِكَوْنِهِ تَابِعَاً لِلْأَجْرِ مَزِيدَاً عَلَيْهِ.