الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                            صفحة جزء
                                                                                                                                            [ ص: 277 ] فصل : ولا يجزئه التكبير بغير العربية مع قدرته عليها . وبهذا قال الشافعي . وأبو يوسف ، ومحمد . وقال أبو حنيفة : يجزئه ; لقول الله تعالى : { وذكر اسم ربه فصلى } . وهذا قد ذكر اسم ربه . ولنا ، ما تقدم من النصوص ، وأن النبي صلى الله عليه وسلم لم يعدل عنها ، وهذا يخص ما ذكروا . فإن لم يحسن العربية ، لزمه تعلم التكبير بها ، فإن خشي فوات الوقت كبر بلغته . ذكره القاضي في " المجرد " . وهو مذهب الشافعي .

                                                                                                                                            وقال القاضي في " الجامع " : لا يكبر بغير العربية ، ويكون حكمه حكم الأخرس ، كمن عجز عن القراءة بالعربية لا يعبر عنها بغيرها . والأول أصح ; لأن التكبير ذكر الله ، وذكر الله تعالى يحصل بكل لسان ، وأما القرآن فإنه عربي ، فإذا عبر عنه بغير العربية لم يكن قرآنا ، والذكر لا يخرج بذلك عن كونه ذكرا .

                                                                                                                                            التالي السابق


                                                                                                                                            الخدمات العلمية