الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                                                                      صفحة جزء
                                                                                                                                                                                                                                      ولما كان التقدير: "كذلك كان من إلزامهم الذل؛ والصغار"؛ عطف عليه قوله: أم ؛ أي: ليس؛ لهم نصيب ؛ أي: واحد من الأنصباء؛ من الملك فإذا ؛ أي: فيتسبب عن ذلك أنهم إذا كان لهم أدنى نصيب منه؛ لا يؤتون الناس ؛ أي: الذين آمنوا؛ نقيرا ؛ أي: شيئا من الدنيا؛ ولا الآخرة؛ من هدى ولا من غيره؛ و"النقير": النقرة في ظهر النواة؛ قيل: غاية في القلة; فهو كناية عن العدم؛ فهو بيان لأنهم لإفراط بخلهم لا يصلحون إلا لما هم فيه من الذل؛ فكيف بدرجة الملك؟ لأن الملك والبخل لا يجتمعان؛

                                                                                                                                                                                                                                      التالي السابق


                                                                                                                                                                                                                                      الخدمات العلمية