الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                          صفحة جزء
                                                                          باب صلاة الجمعة بضم الميم وإسكانها وفتحها ، ذكره الكرماني ، سميت بذلك لجمعها الجماعات ولجمع طينة آدم فيها وقيل : غيره والأصل في مشروعيتها : قوله تعالى { إذا نودي للصلاة من يوم الجمعة } الآية : والسنة بها شهيرة وهي ( أفضل من الظهر ) [ ص: 309 ] بلا نزاع قاله في الإنصاف ( و ) هي ( مستقلة ) ليست بدلا عن الظهر ، لجوازها قبل الزوال ،

                                                                          ولعدم جواز زيادتها على ركعتين ( فلا تنعقد ) الجمعة ( بنية الظهر ممن لا تجب عليه كعبد ومسافر ) لحديث { وإنما لكل امرئ ما نوى } ( ولا لمن قلدها ) أي قلده الإمام إمامة الجمعة ( أن يؤم في ) الصلوات ( الخمس ) وكذا من قلد الخمس ، ليس له أن يؤم فيها ، وأما إمامة العيدين والاستسقاء والكسوف فلا يؤم فيها إلا من قلدها ، إلا إذا ولي إمامة الصلوات فتدخل في عمومها ذكره في الأحكام السلطانية والمراد : لا يستفيد ذلك ، وإلا فلا يوقف على إذنه كما يأتي .

                                                                          التالي السابق


                                                                          الخدمات العلمية