الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.
اختيار هذا الخط
الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.
3113 حدثنا nindex.php?page=showalam&ids=17072مسدد حدثنا nindex.php?page=showalam&ids=16753عيسى بن يونس حدثنا nindex.php?page=showalam&ids=13726الأعمش عن nindex.php?page=showalam&ids=12027أبي سفيان عن nindex.php?page=showalam&ids=36جابر بن عبد الله قال nindex.php?page=hadith&LINKID=674629سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول قبل موته بثلاث قال nindex.php?page=treesubj&link=20002لا يموت أحدكم إلا وهو يحسن الظن بالله
( لا يموت أحدكم إلخ ) : أي لا يموت أحدكم في حال من الأحوال إلا في هذه الحالة وفي nindex.php?page=treesubj&link=20002حسن الظن بالله بأن يغفر له ، فالنهي وإن كان في الظاهر عن الموت وليس إليه ذلك حتى ينتهي ، لكن في الحقيقة عن حالة ينقطع عندها الرجاء لسوء العمل كيلا يصادفه الموت عليها قاله علي القاري .
وقال في مرقاة الصعود : زاد ابن أبي الدنيا في حسن الظن فإن قوما قد أرداهم سوء ظنهم بالله فقال الله في حقهم nindex.php?page=tafseer&surano=41&ayano=23وذلكم ظنكم الذي ظننتم بربكم أرداكم فأصبحتم من الخاسرين قال nindex.php?page=showalam&ids=14228الخطابي : إنما يحسن الظن بالله من حسن عمله ، فكأنه قال أحسنوا أعمالكم يحسن ظنكم بالله ، فمن ساء عمله ساء ظنه . وقد يكون أيضا حسن الظن بالله من ناحية [ جهة ] الرجاء وتأميل العفو . وقال الرافعي في تاريخ قزوين : يجوز أن يريد به الترغيب في التوبة والخروج من المظالم ، فإنه إذا فعل ذلك حسن ظنه ورجا الرحمة .
وقال النووي : في شرح المهذب : معنى nindex.php?page=treesubj&link=20002تحسين الظن بالله تعالى أن يظن أن الله تعالى يرحمه ويرجو ذلك بتدبر الآيات والأحاديث الواردة في كرم الله تعالى وعفوه وما وعد به [ ص: 294 ] أهل التوحيد وما سيبدلهم من الرحمة يوم القيامة كما قال سبحانه وتعالى في الحديث الصحيح : nindex.php?page=hadith&LINKID=753390أنا عند ظن عبدي بي هذا هو الصواب في معنى الحديث وهو الذي قاله جمهور العلماء . وشذ nindex.php?page=showalam&ids=14228الخطابي فذكر تأويلا آخر أن معناه أحسنوا أعمالكم حتى يحسن ظنكم بربكم ، فمن حسن عمله حسن ظنه ، ومن ساء عمله ساء ظنه ، وهذا تأويل باطل نبهت عليه لئلا يغتر به انتهى .
قال المنذري : والحديث أخرجه مسلم nindex.php?page=showalam&ids=13478وابن ماجه .