الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                                                                        فبظلم من الذين هادوا حرمنا عليهم طيبات أحلت لهم وبصدهم عن سبيل الله كثيرا وأخذهم الربا وقد نهوا عنه وأكلهم أموال الناس بالباطل وأعتدنا للكافرين منهم عذابا أليما

                                                                                                                                                                                                                                        فبظلم من الذين هادوا أي فبأي ظلم منهم. حرمنا عليهم طيبات أحلت لهم يعني ما ذكره في [ ص: 109 ] قوله وعلى الذين هادوا حرمنا وبصدهم عن سبيل الله كثيرا ناسا كثيرا أو صدا كثيرا.

                                                                                                                                                                                                                                        وأخذهم الربا وقد نهوا عنه كان الربا محرما عليهم كما هو محرم علينا، وفيه دليل على دلالة النهي على التحريم. وأكلهم أموال الناس بالباطل بالرشوة وسائر الوجوه المحرمة. وأعتدنا للكافرين منهم عذابا أليما دون من تاب وآمن.

                                                                                                                                                                                                                                        التالي السابق


                                                                                                                                                                                                                                        الخدمات العلمية