ولما كان ما بعد النفخة الثانية أعظمه وأهوله، أبدل منه [ قوله-] :
nindex.php?page=treesubj&link=30337_29041nindex.php?page=tafseer&surano=70&ayano=43يوم يخرجون أي هؤلاء الذين يسألون عنه سؤال استهزاء ويستبعدونه، وقراءة
nindex.php?page=showalam&ids=11948أبي بكر عن
nindex.php?page=showalam&ids=16273عاصم بالبناء للمفعول على طريقة كلام القادرين تدل على أنه مما هو في غاية السهولة
nindex.php?page=tafseer&surano=70&ayano=43من الأجداث أي القبور التي صاروا بتغيبهم فيها تحت وقع
[ ص: 420 ] الحافر والخف، فهم بحيث لا يدفعون شيئا يفعل بهم بل هم كلحم في فم ماضغ، فإن الجدث القبر والجدثة صوت الحافر والخف ومضغ اللحم
nindex.php?page=tafseer&surano=70&ayano=43سراعا أي نحو صوت الداعي.
ولما كانت عادة الإنسان الإسراع إلى ما يقصده من الأعلام المنصوبة، وعادتهم - هم بالخصوص - المبادرة إلى الأنصاب التي يبعدونها ما هي عليه من الخساسة خفة منهم في العلوم وطيشا في الحلوم قال:
nindex.php?page=tafseer&surano=70&ayano=43كأنهم إلى نصب أي علم منصوب مصدر بمعنى المفعول كما تقول: هذا نصب عيني وضرب الأمير - هذا على قراءة الجماعة بالفتح، وعلى قراءة
nindex.php?page=showalam&ids=16447ابن عامر وحفص بالضم: إلى علم أو شيء يعبدونه من دون الله على ما فيه من الداء القاتل والبلاء، أو حجر يذبحون عليه، قال في الجمع بين العباب والمحكم: النصب والنصب والنصب: الداء والبلاء: والنصب كل ما نصب فجعل علما، والنصب والنصب: العلم المنصوب، والنصب والنصب: كل ما عبد من دون الله، والجمع أنصاب، والأنصاب حجارة كانت حول الكعبة تنصب فيهل عليها ويذبح عليها لغير الله، وأنصاب الحرم: حدوده، وقال
أبو حيان : والنصب ما نصب
[ ص: 421 ] للإنسان فهو يقصده مسرعا إليه من علم أو بناء أو صنم، وغلب في الأصنام حتى قيل: الأنصاب
nindex.php?page=tafseer&surano=70&ayano=43يوفضون أي يعجلون عجلة من هو ذاهب إلى ما يسره حتى كأنه يطرد إليه كما كانوا يسرعون إلى أنصابهم.
وَلَمَّا كَانَ مَا بَعْدَ النَّفْخَةِ الثَّانِيَةِ أَعْظَمَهُ وَأَهْوَلَهُ، أَبْدَلَ مِنْهُ [ قَوْلَهُ-] :
nindex.php?page=treesubj&link=30337_29041nindex.php?page=tafseer&surano=70&ayano=43يَوْمَ يَخْرُجُونَ أَيْ هَؤُلَاءِ الَّذِينَ يَسْأَلُونَ عَنْهُ سُؤَالَ اسْتِهْزَاءِ وَيَسْتَبْعِدُونَهُ، وَقِرَاءَةُ
nindex.php?page=showalam&ids=11948أَبِي بَكْرٍ عَنْ
nindex.php?page=showalam&ids=16273عَاصِمٍ بِالْبِنَاءِ لِلْمَفْعُولِ عَلَى طَرِيقَةِ كَلَامِ الْقَادِرِينَ تَدُلُّ عَلَى أَنَّهُ مِمَّا هُوَ فِي غَايَةِ السُّهُولَةِ
nindex.php?page=tafseer&surano=70&ayano=43مِنَ الأَجْدَاثِ أَيِ الْقُبُورِ الَّتِي صَارُوا بِتَغَيُّبِهِمْ فِيهَا تَحْتَ وَقْعِ
[ ص: 420 ] الْحَافِرِ وَالْخُفِّ، فَهُمْ بِحَيْثُ لَا يَدْفَعُونَ شَيْئًا يُفْعَلُ بِهِمْ بَلْ هُمْ كَلَحْمٍ فِي فَمٍ مَاضِغٍ، فَإِنَّ الْجَدَثَ الْقَبْرُ وَالْجَدَثَةُ صَوْتُ الْحَافِرِ وَالْخُفِّ وَمَضْغُ اللَّحْمِ
nindex.php?page=tafseer&surano=70&ayano=43سِرَاعًا أَيْ نَحْوَ صَوْتِ الدَّاعِي.
وَلَمَّا كَانَتْ عَادَةُ الْإِنْسَانِ الْإِسْرَاعُ إِلَى مَا يَقْصِدُهُ مِنَ الْأَعْلَامِ الْمَنْصُوبَةِ، وَعَادَتُهُمْ - هُمْ بِالْخُصُوصِ - الْمُبَادَرَةُ إِلَى الْأَنْصَابِ الَّتِي يُبْعِدُونَهَا مَا هِيَ عَلَيْهِ مِنَ الْخَسَاسَةِ خِفَّةً مِنْهُمْ فِي الْعُلُومِ وَطَيْشًا فِي الْحُلُومِ قَالَ:
nindex.php?page=tafseer&surano=70&ayano=43كَأَنَّهُمْ إِلَى نُصُبٍ أَيْ عَلَمٍ مَنْصُوبٍ مُصَدَّرٍ بِمَعْنَى الْمَفْعُولِ كَمَا تَقُولُ: هَذَا نُصْبُ عَيْنِي وَضَرَبَ الْأَمِيرَ - هَذَا عَلَى قِرَاءَةِ الْجَمَاعَةِ بِالْفَتْحِ، وَعَلَى قِرَاءَةِ
nindex.php?page=showalam&ids=16447ابْنِ عَامِرٍ وَحَفْصٍ بِالضَّمِّ: إِلَى عِلْمٍ أَوْ شَيْءٍ يَعْبُدُونَهُ مِنْ دُونِ اللَّهِ عَلَى مَا فِيهِ مِنَ الدَّاءِ الْقَاتِلِ وَالْبَلَاءِ، أَوْ حَجَرٍ يَذْبَحُونَ عَلَيْهِ، قَالَ فِي الْجَمْعِ بَيْنَ الْعُبَابِ وَالْمُحْكَمِ: النَّصْبُ وَالنُّصْبُ وَالنُّصُبُ: الدَّاءُ وَالْبَلَاءُ: وَالنُّصُبُ كُلُّ مَا نُصِبَ فَجَعَلَ عَلَمًا، وَالنَّصْبُ وَالنَّصَبُ: الْعَلَمُ الْمَنْصُوبُ، وَالنُّصْبُ وَالنُّصُبُ: كُلُّ مَا عُبِدَ مِنْ دُونِ اللَّهِ، وَالْجَمْعُ أَنْصَابٌ، وَالْأَنْصَابُ حِجَارَةٌ كَانَتْ حَوْلَ الْكَعْبَةِ تُنْصَبُ فَيُهَلُّ عَلَيْهَا وَيُذْبَحُ عَلَيْهَا لِغَيْرِ اللَّهِ، وَأَنْصَابُ الْحَرَمِ: حُدُودُهُ، وَقَالَ
أَبُو حَيَّانَ : وَالنَّصْبُ مَا نُصِبَ
[ ص: 421 ] لِلْإِنْسَانِ فَهُوَ يَقْصِدُهُ مُسْرِعًا إِلَيْهِ مِنْ عِلْمٍ أَوْ بِنَاءٍ أَوْ صَنَمٍ، وَغَلَبَ فِي الْأَصْنَامِ حَتَّى قِيلَ: الْأَنْصَابُ
nindex.php?page=tafseer&surano=70&ayano=43يُوفِضُونَ أَيْ يَعَجِّلُونَ عَجَلَةَ مَنْ هُوَ ذَاهِبٌ إِلَى مَا يُسِرُّهُ حَتَّى كَأَنَّهُ يَطَّرِدُ إِلَيْهِ كَمَا كَانُوا يُسْرِعُونَ إِلَى أَنْصَابِهِمْ.