الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                      صفحة جزء
                                                                                      ابن مواهب

                                                                                      العلامة الأديب أبو العز محمد بن محمد بن مواهب بن محمد البغدادي ابن الخراساني ، النحوي الشاعر .

                                                                                      ولد سنة أربع وتسعين وأربعمائة .

                                                                                      وسمع من الحسين ابن البسري ، وأبي سعد بن خشيش ، وأبي الحسين بن الطيوري ، وابن سوسن التمار .

                                                                                      حدث عنه : ابن الأخضر ، وأبو الفتوح بن الحصري ، ومحمد بن رجب الخازن ، والبهاء عبد الرحمن ، وأبو عبد الله ابن الدبيثي ، وآخرون .

                                                                                      قال العماد الكاتب هو علامة الزمان في الأدب والنحو ، متبحر في علم الشعر ، قادر على النظم ، له خاطر كالماء الجاري ، وديوانه في [ ص: 83 ] خمسة عشر مجلدا ، وكان واسع العبارة ، غزير العلم ، ذكيا .

                                                                                      وقال ابن الدبيثي هو صاحب العروض والنوادر المنسوبة إلى حدة الخاطر . أخذ الأدب عن ابن الجواليقي ، ومدح الخلفاء والوزراء .

                                                                                      سمعنا منه في آخر عمره ، إلا أنه تغير تغير سهو وغفلة .

                                                                                      توفي في رمضان سنة ست وسبعين وخمسمائة .

                                                                                      ومات أخوه أبو الحسن محمد بن محمد في سنة ثلاث وستين ، فكان الأسن ، حدث عن أبي الحسين ابن الطيوري .

                                                                                      التالي السابق


                                                                                      الخدمات العلمية