الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                                                                      صفحة جزء
                                                                                                                                                                                                                                      ألم تر إلى الذين أوتوا نصيبا من الكتاب يؤمنون بالجبت والطاغوت ويقولون للذين كفروا هؤلاء أهدى من الذين آمنوا سبيلا

                                                                                                                                                                                                                                      51 - ألم تر إلى الذين أوتوا نصيبا من الكتاب يعني: اليهود، يؤمنون بالجبت أي: الأصنام، وكل ما عبدوه من دون الله. والطاغوت الشيطان. ويقولون للذين كفروا هؤلاء أهدى من الذين آمنوا سبيلا وذلك أن حيي بن أخطب، وكعب بن الأشرف اليهوديين خرجا إلى مكة مع جماعة من اليهود يحالفون قريشا على محاربة رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقالوا: أنتم أهل الكتاب، وأنتم إلى محمد أقرب منا، وهو أقرب منكم إلينا، فلا نأمن مكركم، فاسجدوا لآلهتنا حتى نطمئن إليكم، ففعلوا، فهذا إيمانهم بالجبت والطاغوت; لأنهم سجدوا للأصنام، وأطاعوا إبليس عليه اللعنة فيما فعلوا. فقال أبو سفيان: أنحن أهدى سبيلا أم محمد؟ فقال كعب: أنتم أهدى سبيلا.

                                                                                                                                                                                                                                      التالي السابق


                                                                                                                                                                                                                                      الخدمات العلمية