الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                                                              صفحة جزء
                                                                                                                                                                                                                              3195 [ ص: 419 ] 15 - باب: قول الله تعالى: ولوطا إذ قال لقومه أتأتون الفاحشة إلى قوله: المنذرين [النمل: 54 - 58]

                                                                                                                                                                                                                              3375 - حدثنا أبو اليمان، أخبرنا شعيب، حدثنا أبو الزناد، عن الأعرج، عن أبي هريرة - رضي الله عنه - أن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال: " يغفر الله للوط إن كان ليأوي إلى ركن شديد ". [انظر: 3372 - مسلم: 151 - فتح: 6 \ 415]

                                                                                                                                                                                                                              التالي السابق


                                                                                                                                                                                                                              ذكر فيه حديث: "يغفر الله للوط إن كان ليأوي إلى ركن شديد" ويأتي في التفسير، وقد سلف، و الفاحشة : هي اللواط، وقوله: وأنتم تبصرون أي: تعلمون أنها فاحشة، فذلك أعظم لذنبهم، وقيل: يرى ذلك بعضهم من بعض ولا يكتمه منه، وقال مجاهد في قوله: أناس يتطهرون عن أدبار النساء والرجال عن الاستهزاء بهم، وقال قتادة: عابوهم بغير علم، فإنهم يتطهرون من أعمال السوء.

                                                                                                                                                                                                                              وقوله: وأمطرنا عليهم مطرا [الأعراف: 84] قال الداودي: أينما كان المطر في كتاب الله فهو (العذاب) والمذكور في التفسير أنه يقال: أمطر في العذاب ومطرت في الرحمة، وأهل اللغة يقولون: مطرت السماء وأمطرت.




                                                                                                                                                                                                                              الخدمات العلمية