الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
معلومات الكتاب

الانتباه لما قال الحاكم ولم يخرجاه

محمد بن محمود بن إبراهيم عطية

صفحة جزء
4960 ومن مناقب اليمان بن جابر أبي حذيفة وهو ممن شهد أحدا رضي الله عنه

261 - 3 \ 201، 202 (4908) قال: أخبرنا أبو عبد الله محمد بن عبد الله بن أحمد الصفار، ثنا أحمد بن مهران الأصبهاني، ثنا عبيد الله بن موسى، ثنا الوليد بن عبد الله بن جميع، عن عامر بن واثلة، عن حذيفة رضي الله عنه قال: ما منعنا أن نشهد بدرا إلا أني وأبي أقبلنا نريد رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فأخذتنا كفار قريش، فقالوا: إنكم تريدون محمدا، فقلنا: ما نريده إنما نريد المدينة، فأخذوا علينا عهد الله وميثاقه لتصيرون إلى المدينة ولا تقاتلوا مع محمد - صلى الله عليه وسلم - فلما جاوزناهم أتينا رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فذكرنا له ما قالوا وما قلنا لهم، فما ترى؟ فقال: نستعين الله عليهم ونفي بعهدهم فانطلقنا إلى المدينة فذاك الذي منعنا أن نشهد بدرا. هذا حديث صحيح الإسناد ولم يخرجاه. كذا قال، ووافقه الذهبي .

التالي السابق


قلت: أخرجه مسلم (1787) كتاب (الجهاد والسير) باب (الوفاء بالعهد) قال: وحدثنا أبو بكر بن أبي شيبة، حدثنا أبو أسامة ، عن الوليد بن جميع، حدثنا أبو الطفيل ، حدثنا حذيفة بن اليمان قال: ما منعني أن أشهد بدرا إلا أني خرجت أنا وأبي حسيل،

قال: فأخذنا كفار قريش قالوا: إنكم تريدون محمدا، فقلنا ما نريده، ما نريد إلا المدينة، فأخذوا منا عهد الله وميثاقه لننصرفن إلى المدينة ولا نقاتل معه، فأتينا رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فأخبرناه الخبر، فقال: انصرفا، نفي لهم بعهدهم ونستعين الله عليهم.





الخدمات العلمية