الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                      صفحة جزء
                                                                                      [ ص: 117 ] ابن شاتيل

                                                                                      الشيخ الجليل ، المسند ، المعمر أبو الفتح عبيد الله بن عبد الله بن محمد بن نجا بن شاتيل ، البغدادي ، الدباس .

                                                                                      سمع أباه ، والحسين بن علي ابن البسري ، وأبا غالب الباقلاني ، وأبا الحسن ابن العلاف ، وأبا القاسم الربعي ، وأبا سعد بن خشيش ، وأحمد بن المظفر بن سوسن ، وأبا علي بن نبهان ، وأبا الغنائم النرسي ، وعدة . وعمر دهرا ، وتفرد ، ورحلوا إليه .

                                                                                      وقد وجد سماعه بخط أبي بكر بن كامل على حديث الإفك للآجري من أبي الخطاب بن البطر في سنة إحدى وتسعين وأربعمائة ، وحدث به .

                                                                                      فإما تاريخ السماع خطأ ، وإما أنه ما سمعه ، وهو أرجح ، أو لعل الاسم لأخ له باسمه مات قديما .

                                                                                      قال ابن النجار أكثر أهل الحديث أبطلوا سماعه من ابن البطر ، فإنه ذكر أن مولده في سنة إحدى وتسعين وأربعمائة وقال بعضهم : بل ولد سنة تسع وثمانين .

                                                                                      انتهى إليه علو الإسناد

                                                                                      [ ص: 118 ] حدث عنه : السمعاني ، وابن الأخضر ، والشيخ الموفق ، والبهاء عبد الرحمن ، ومحمد ابن الحافظ عبد الغني ، وسالم بن صصرى ، ومحمد بن أبي بكر الحمامي ، ومحمد بن علي بن السباك ، وفضل الله الجيلي وخلق ، وآخر من روى عنه بالإجازة ابن عبد الدائم .

                                                                                      قال أبو الحسن ابن القطيعي : قال لي ، ولدت في ذي الحجة سنة 491 ومات في رجب سنة إحدى وثمانين وخمسمائة .

                                                                                      قلت : من يقول : إني ولدت في ذي الحجة سنة إحدى [ وتسعين ] كيف يتصور أن يسمع في تلك السنة ؟ وقد قرأ هذا الجزء عليه المبارك بن كامل فيما شاهدته بخطه في سنة إحدى وأربعين . ونقلت من خط أبي محمد بن الخشاب النحوي أنه قرأه على أبي الفتح في سنة ست وأربعين .

                                                                                      ونقلت من خط عبد العزيز بن دلف أنه قرأه عليه في ربيع الأول سنة إحدى وتسعين عام موته ، فسمعه محمد بن علي بن بقاء ابن السباك ، وقرأه التوزري على ابن عبد الدائم إجازة .

                                                                                      التالي السابق


                                                                                      الخدمات العلمية