ولما كان
nindex.php?page=treesubj&link=32028الرسل عليهم الصلاة والسلام لا يقولون ولا يفعلون إلا ما فيه مصلحة الدين، علل دعاءه بقوله وأكده إظهارا لجزمه باعتقاد ما أنزل عليه من مضمون قوله تعالى:
nindex.php?page=tafseer&surano=11&ayano=36أنه لن يؤمن من قومك إلا من قد آمن وإن كان ذلك خارجا عن العادة:
nindex.php?page=tafseer&surano=71&ayano=27إنك أي يا رب
nindex.php?page=treesubj&link=33177_33953_34398_29042nindex.php?page=tafseer&surano=71&ayano=27إن تذرهم أي تتركهم على أي حالة كانت في إبقائهم سالمين على وجه الأرض على ما هم عليه من الكفر والضلال والإضلال ولو كانت حالة دنية
nindex.php?page=tafseer&surano=71&ayano=27يضلوا عبادك أي الذين آمنوا بي والذين يولدون على الفطرة السليمة.
[ ص: 458 ] ولما كان ربما كان الإنسان ضارا ووجد له ولد نافع ; نفى ذلك بقوله:
nindex.php?page=tafseer&surano=71&ayano=27ولا يلدوا أي إن قدرت بقاءهم في الدنيا
nindex.php?page=tafseer&surano=71&ayano=27إلا فاجرا أي مارقا من كل ما ينبغي الاعتصام به، واكتفى فيه بأصل الفاعل إشارة إلى أن من جاوز الحد أو شرع في شيء بعده من التمادي في الغي صار ذلك له ديدنا فبالغ، فلذلك قال:
nindex.php?page=tafseer&surano=71&ayano=27كفارا أي بليغ الستر لما يجب إظهاره من آيات الله لأن قولك يا رب لا يتخلف أصلا، والظاهر أن هذا الكلام لا يقوله إلا عن وحي كما في سورة هود عليه السلام من قوله تعالى:
nindex.php?page=tafseer&surano=11&ayano=36أنه لن يؤمن من قومك إلا من قد آمن فيكون على هذا حتى صغارهم معذبين بما يعلم الله منهم لو بلغوا لا بما عملوه [ كما -] قال صلى الله عليه وسلم في أولاد الكفار
nindex.php?page=hadith&LINKID=651294 "الله أعلم بما كانوا عاملين" .
وَلَمَّا كَانَ
nindex.php?page=treesubj&link=32028الرُّسُلُ عَلَيْهِمُ الصَّلَاةُ وَالسَّلَامُ لَا يَقُولُونَ وَلَا يَفْعَلُونَ إِلَّا مَا فِيهِ مَصْلَحَةُ الدِّينِ، عَلَّلَ دُعَاءَهُ بِقَوْلِهِ وَأَكَّدَهُ إِظْهَارًا لِجَزْمِهِ بِاعْتِقَادِ مَا أُنْزِلَ عَلَيْهِ مِنْ مَضْمُونِ قَوْلِهِ تَعَالَى:
nindex.php?page=tafseer&surano=11&ayano=36أَنَّهُ لَنْ يُؤْمِنَ مِنْ قَوْمِكَ إِلا مَنْ قَدْ آمَنَ وَإِنْ كَانَ ذَلِكَ خَارِجًا عَنِ الْعَادَةِ:
nindex.php?page=tafseer&surano=71&ayano=27إِنَّكَ أَيْ يَا رَبِّ
nindex.php?page=treesubj&link=33177_33953_34398_29042nindex.php?page=tafseer&surano=71&ayano=27إِنْ تَذَرْهُمْ أَيْ تَتْرُكُهُمْ عَلَى أَيِّ حَالَةٍ كَانَتْ فِي إِبْقَائِهِمْ سَالِمِينَ عَلَى وَجْهِ الْأَرْضِ عَلَى مَا هُمْ عَلَيْهِ مِنَ الْكُفْرِ وَالضَّلَالِ وَالْإِضْلَالِ وَلَوْ كَانَتْ حَالَةً دَنِيَّةً
nindex.php?page=tafseer&surano=71&ayano=27يُضِلُّوا عِبَادَكَ أَيِ الَّذِينَ آمَنُوا بِي وَالَّذِينَ يُولَدُونَ عَلَى الْفِطْرَةِ السَّلِيمَةِ.
[ ص: 458 ] وَلَمَّا كَانَ رُبَّمَا كَانَ الْإِنْسَانُ ضَارًّا وَوُجِدَ لَهُ وَلَدٌ نَافِعٌ ; نَفَى ذَلِكَ بِقَوْلِهِ:
nindex.php?page=tafseer&surano=71&ayano=27وَلا يَلِدُوا أَيْ إِنْ قَدَّرْتَ بَقَاءَهُمْ فِي الدُّنْيَا
nindex.php?page=tafseer&surano=71&ayano=27إِلا فَاجِرًا أَيْ مَارِقًا مَنْ كُلِّ مَا يَنْبَغِي الِاعْتِصَامُ بِهِ، وَاكْتَفَى فِيهِ بِأَصْلِ الْفَاعِلِ إِشَارَةً إِلَى أَنَّ مَنْ جَاوَزَ الْحَدَّ أَوْ شَرَعَ فِي شَيْءٍ بَعْدَهُ مِنَ التَّمَادِي فِي الْغَيِّ صَارَ ذَلِكَ لَهُ دَيْدَنًا فَبَالَغَ، فَلِذَلِكَ قَالَ:
nindex.php?page=tafseer&surano=71&ayano=27كَفَّارًا أَيْ بَلِيغَ السَّتْرِ لِمَا يَجِبُ إِظْهَارُهُ مِنْ آيَاتِ اللَّهِ لِأَنَّ قَوْلَكَ يَا رَبِّ لَا يَتَخَلَّفُ أَصْلًا، وَالظَّاهِرُ أَنَّ هَذَا الْكَلَامَ لَا يَقُولُهُ إِلَّا عَنْ وَحْيٍ كَمَا فِي سُورَةِ هُودٍ عَلَيْهِ السَّلَامُ مِنْ قَوْلِهِ تَعَالَى:
nindex.php?page=tafseer&surano=11&ayano=36أَنَّهُ لَنْ يُؤْمِنَ مِنْ قَوْمِكَ إِلا مَنْ قَدْ آمَنَ فَيَكُونُ عَلَى هَذَا حَتَّى صِغَارُهُمْ مُعَذَّبِينَ بِمَا يَعْلَمُ اللَّهُ مِنْهُمْ لَوْ بَلَغُوا لَا بِمَا عَمِلُوهُ [ كَمَا -] قَالَ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي أَوْلَادِ الْكُفَّارِ
nindex.php?page=hadith&LINKID=651294 "اللَّهُ أَعْلَمُ بِمَا كَانُوا عَامِلِينَ" .