الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
صفحة جزء
[ ص: 243 ] كتاب الوصايا مما وضع الشافعي بخطه لا أعلمه سمع منه .

( قال الشافعي ) : رحمه الله فيما يروى عن رسول الله صلى الله عليه وسلم من قوله { ما حق امرئ مسلم } يحتمل ما الحزم لامرئ مسلم { يبيت ليلتين إلا ووصيته مكتوبة عنده } ، ويحتمل ما المعروف في الأخلاق إلا هذا لا من جهة الفرض .

( قال ) : فإذا أوصى الرجل بمثل نصيب ابنه ، ولا ابن له غيره فله النصف فإن لم يجز الابن فله الثلث .

( ولو قال ) : بمثل نصيب أحد ولدي فله مع الاثنين الثلث ، ومع الثلاثة الربع حتى يكون كأحدهم ولو كان ولده رجالا ونساء أعطيته نصيب امرأة ولو كانت له ابنة وابنة ابن أعطيته سدسا .

( ولو قال ) : مثل نصيب أحد ورثتي : أعطيته مثل أقلهم نصيبا ( ولو قال ) : ضعف ما يصيب أحد ولدي أعطيته مثله مرتين .

( وإن قال ) : ضعفين فإن كان نصيبه مائة أعطيته ثلاثمائة فكنت قد أضعفت المائة التي تصيبه بمنزلة مرة بعد مرة .

( ولو قال ) : لفلان نصيب أو حظ أو قليل أو كثير من مالي ما عرفت لكثير حدا ووجدت ربع دينار قليلا تقطع فيه اليد ، ومائتي درهم كثيرا فيها زكاة وكل ما وقع عليه اسم قليل وقع عليه اسم كثير ، وقيل للورثة أعطوه ما شئتم مما يقع عليه اسم ما قال الميت .

التالي السابق


الخدمات العلمية