الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                                صفحة جزء
                                                                                                                                                                                                إن الذين فرقوا دينهم وكانوا شيعا لست منهم في شيء إنما أمرهم إلى الله ثم ينبئهم بما كانوا يفعلون

                                                                                                                                                                                                فرقوا دينهم : اختلفوا فيه ، كما اختلفت اليهود والنصارى ، وفي الحديث : "افترقت اليهود على إحدى وسبعين فرقة ، كلها في الهاوية إلا واحدة ، وهي الناجية ، وافترقت النصارى اثنتين وسبعين فرقة ، كلها في الهاوية إلا واحدة ، وتفترق أمتي على ثلاث وسبعين فرقة ، كلها في الهاوية إلا واحدة"

                                                                                                                                                                                                وقيل : فرقوا دينهم ، فآمنوا ببعض ، وكفروا ببعض .

                                                                                                                                                                                                [ ص: 417 ] وقرئ : "فارقوا دينهم" أي : تركوه وكانوا شيعا : فرقا ، كل فرقة تشيع إماما لها ، [ ص: 418 ] لست منهم في شيء أي : من السؤال عنهم ، وعن تفرقهم ، وقيل : من عقابهم ، وقيل : هي منسوخة بآية السيف .

                                                                                                                                                                                                التالي السابق


                                                                                                                                                                                                الخدمات العلمية