الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                                                              صفحة جزء
                                                                                                                                                                                                                              3219 [ ص: 466 ] 27 - باب: حديث الخضر مع موسى عليهما السلام

                                                                                                                                                                                                                              3400 - حدثنا عمرو بن محمد، حدثنا يعقوب بن إبراهيم قال: حدثني أبي، عن صالح، عن ابن شهاب، أن عبيد الله بن عبد الله أخبره، عن ابن عباس أنه تمارى هو والحر بن قيس الفزاري في صاحب موسى، قال ابن عباس: هو خضر، فمر بهما أبي بن كعب، فدعاه ابن عباس فقال: إني تماريت أنا وصاحبي هذا في صاحب موسى الذي سأل السبيل إلى لقيه، هل سمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يذكر شأنه؟ قال: نعم، سمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول: " بينما موسى في ملإ من بني إسرائيل جاءه رجل، فقال: هل تعلم أحدا أعلم منك؟ قال: لا. فأوحى الله إلى موسى: بلى عبدنا خضر. فسأل موسى السبيل إليه، فجعل له الحوت آية، وقيل له: إذا فقدت الحوت فارجع، فإنك ستلقاه. فكان يتبع الحوت في البحر، فقال لموسى فتاه قال أرأيت إذ أوينا إلى الصخرة فإني نسيت الحوت وما أنسانيه إلا الشيطان أن أذكره واتخذ سبيله في البحر عجبا [الكهف: 63] فقال موسى ذلك ما كنا نبغ فارتدا على آثارهما قصصا فوجدا خضرا، فكان من شأنهما الذي قص الله في كتابه ". [انظر: 74 - مسلم: 2380 - فتح: 6 \ 431]

                                                                                                                                                                                                                              التالي السابق


                                                                                                                                                                                                                              الخدمات العلمية