الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                                                      صفحة جزء
                                                                                                                                                                                                                      [ ص: 385 ] 593- وقال: (قالت يا ويلتى أألد وأنا عجوز) فإذا وقفت قلت (يا ويلتاه) لأن هذه "الألف" خفية وهي مثل ألف الندبة؛ فلطفت من أن تكون في السكت وجعلت بعدها الهاء ليكون أبين لها وأبعد للصوت. وذلك أن "الألف" إذا كانت بين حرفين كان لها صدى كنحو الصوت يكون في جوف الشيء فيتردد فيه فيكون أكثر وأبين. ولا تقف على ذا الحرف في القرآن كراهية خلاف الكتاب. وقد ذكر أنه يوقف على ألف الندبة فإن كان هذا صحيحا وقفت على الألف.

                                                                                                                                                                                                                      وقال: (وهذا بعلي شيخا) وفي قراءة ابن مسعود (شيخ) ويكون على أن تقول: "هو شيخ" كأنه فسر بعد ما مضى الكلام الأول أو يكون أخبر عنهما خبرا واحدا كنحو قولك: "هذا أخضر أحمر" أو على أن تجعل قولها (بعلى) بدلا من (هذا) فيكون مبتدأ ويصير "الشيخ" خبره وقال الشاعر: [ رؤبة ]:


                                                                                                                                                                                                                      (255) من يك ذا بت فهذا بتي مقيظ مصيف مشتي

                                                                                                                                                                                                                      التالي السابق


                                                                                                                                                                                                                      الخدمات العلمية