الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                      صفحة جزء
                                                                                      ابن الباقلاني

                                                                                      الشيخ الإمام ، المقرئ البارع ، مسند القراء أبو بكر عبد الله بن [ ص: 247 ] منصور بن عمران بن ربيعة ، الربعي ، الواسطي ، ابن الباقلاني .

                                                                                      ولد في أول سنة خمسمائة .

                                                                                      وتلا بالعشر على أبي العز القلانسي ، وعلي بن علي بن شيران ، وسبط الخياط .

                                                                                      وسمع من خميس الحوزي ، وأبي عبد الله البارع ، وهبة الله بن الحصين ، وأبي العز بن كادش ، وأبي علي الفارقي ، وأبي بكر المزرفي ، وأبي الكرم نصر الله بن الجلخت ، وجماعة .

                                                                                      روى عنه : السمعاني وابن عساكر أناشيد ، وكان شاعرا محسنا .

                                                                                      وحدث عنه ، وتلا عليه بالعشر : التقي ابن باسويه ، والمرجى بن شقيرة ، وأبو عبد الله بن الدبيثي ، والحسين بن أبي الحسن بن ثابت الطيبي ، والإمام أبو الفرج ابن الجوزي ، وولده محيي الدين يوسف ، والشريف الداعي ، وقصد من الآفاق لعلو الإسناد .

                                                                                      [ ص: 248 ] قال الدبيثي انفرد بالعشرة عن أبي العز ، وادعى رواية شيء من الشواذ ، فتكلم الناس فيه ، ووقفوا في ذلك ، وكان عارفا بوجوه القراءات . وسمعت عبد المحسن بن أبي العميد الصوفي يقول : رأيت في المنام بعد وفاة ابن الباقلاني كأن من يقول لي : صلى عليه سبعون وليا لله .

                                                                                      وقال ابن نقطة حدث بسنن أبي داود عن الفارقي ، وسماعه منه سنة ثماني عشرة .

                                                                                      وقال المحدث محمد بن أحمد بن الحسن الواسطي : قرأ ابن الباقلاني على أبي العز ب " الإرشاد " وما سوى ذلك ، فإنه كان يزوره .

                                                                                      توفي ابن الباقلاني في سلخ ربيع الآخر سنة ثلاث وتسعين وخمسمائة .

                                                                                      التالي السابق


                                                                                      الخدمات العلمية