الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                                صفحة جزء
                                                                                                                                                                                                اتبعوا ما أنـزل إليكم من ربكم ولا تتبعوا من دونه أولياء قليلا ما تذكرون

                                                                                                                                                                                                اتبعوا ما أنزل إليكم " : من القرآن والسنة ولا تتبعوا من دونه : من دون الله ، "أولياء" أي : ولا تتلوا من دونه من شياطين الجن والإنس ، فيحملوكم على عبادة الأوثان ، والأهواء ، والبدع ، ويضلوكم عن دين الله ، وما أنزل إليكم وأمركم باتباعه ، وعن الحسن : يا ابن آدم ، أمرت باتباع كتاب الله ، وسنة محمد - صلى الله عليه وسلم - والله ما نزلت آية إلا وهو يحب أن تعلم فيم نزلت ، وما معناها ، وقرأ مالك بن دينار : "ولا تبتغوا" ، من الابتغاء ومن يبتغ غير الإسلام دينا ، ويجوز أن يكون الضمير في "من دونه" : لما أنزل ، على : ولا تتبعوا من دون دين الله دين أولياء قليلا ما تذكرون ، حيث تتركون دين الله وتتبعون غيره ، وقرئ : تذكرون ، بحذف التاء ، ويتذكرون ، " بالياء ، و "قليلا" : نصب يتذكرون ، أي : تذكرون تذكرا قليلا ، و "ما" مزيدة ; لتوكيد القلة .

                                                                                                                                                                                                التالي السابق


                                                                                                                                                                                                الخدمات العلمية