الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
معلومات الكتاب

الانتباه لما قال الحاكم ولم يخرجاه

محمد بن محمود بن إبراهيم عطية

صفحة جزء
5014 ومن مناقب زيد الحب ابن حارثة بن شراحيل بن عبد العزى

266 - 3 \ 218 (4961) قال: أخبرني أبو الحسين محمد بن أحمد القنطري ببردان، ثنا أبو قلابة ، ثنا أبو عاصم ، ثنا يزيد بن أبي عبيد ، عن سلمة بن الأكوع قال: غزوت مع رسول الله - صلى الله عليه وسلم - سبع غزوات، ومع زيد بن حارثة تسع غزوات كان يؤمره رسول الله - صلى الله عليه وسلم - علينا. صحيح على شرط الشيخين، ولم يخرجاه. كذا قال، وتعقبه الذهبي قال: هو في البخاري في الثلاثيات، ولفظه: وغزوت مع زيد، وكان يؤمره علينا.

التالي السابق


قلت: صدق الذهبي : الحديث أخرجه البخاري (4272) كتاب (المغازي) باب (بعث النبي - صلى الله عليه وسلم - أسامة بن زيد إلى الحرقات من جهينة) قال: حدثنا [ ص: 280 ] أبو عاصم الضحاك بن مخلد، حدثنا يزيد بن أبي عبيد ، عن سلمة بن الأكوع رضي الله عنه قال: غزوت مع النبي - صلى الله عليه وسلم - سبع غزوات، وغزوت مع ابن حارثة ، استعمله علينا. ا.هـ. ولم أره باللفظ الذي ذكره الذهبي رحمه الله.

وأخرجاه من وجه آخر بغير هذا اللفظ: البخاري (4271) قال: حدثنا قتيبة بن سعيد ، حدثنا حاتم، عن يزيد بن أبي عبيد قال: سمعت سلمة بن الأكوع يقول: غزوت مع النبي - صلى الله عليه وسلم - سبع غزوات، وخرجت فيما يبعث من البعوث تسع غزوات: مرة علينا أبو بكر ، ومرة علينا أسامة. وقال عمر بن حفص بن غياث: حدثنا أبي، عن يزيد بن أبي عبيد قال: سمعت سلمة يقول: غزوت مع النبي - صلى الله عليه وسلم - سبع غزوات، وخرجت فيما يبعث من البعث تسع غزوات: علينا مرة أبو بكر ، ومرة أسامة. وأخرجه مسلم (1815) كتاب (الجهاد والسير) باب (عدد غزوات النبي - صلى الله عليه وسلم) قال: حدثنا محمد بن عباد ، حدثنا حاتم به. ثم قال: وحدثنا قتيبة بن سعيد ، حدثنا حاتم بهذا الإسناد، غير أنه قال في كلتيهما: سبع غزوات.

تنبيه: الذي تدل عليه ترجمة البخاري للباب والأحاديث تحته، أن المراد هو أسامة بن زيد لا أبوه. فإذا كان كذلك، فقد وهم الحاكم - رحمه الله - في ترجمة هذا الباب ظنا منه أن الحديث في زيد لا في أسامة رضي الله عنهما وكلاهما حب رسول الله - صلى الله عليه وسلم - والعلم عند الله تعالى.




الخدمات العلمية