الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                              صفحة جزء
                                                                                                                              370 [ ص: 297 ] (باب السواك عند كل صلاة ) .

                                                                                                                              ولفظ النووي في الجزء الأول من شرحه: (باب السواك ) .

                                                                                                                              (حديث الباب ) .

                                                                                                                              وهو بصحيح مسلم النووي ص 143 ج 3 المطبعة المصرية .

                                                                                                                              [(عن أبي هريرة ) رضي الله عنه ( عن النبي صلى الله عليه وسلم؛ قال: "لولا أن أشق على المؤمنين؛ - وفي حديث زهير: على أمتي - لأمرتهم بالسواك عند كل صلاة" ) . ] .

                                                                                                                              التالي السابق


                                                                                                                              (الشرح) .

                                                                                                                              "فيه" دليل على أن السواك ليس بواجب. قال الشافعي: ولو كان واجبا لأمرهم به، شق أو لم يشق.

                                                                                                                              قال جماعات من أهل العلم: "فيه" دليل على أن الأمر للوجوب. وهو مذهب أكثر الفقهاء. وجماعات من المتكلمين، وأصحاب الأصول.

                                                                                                                              قالوا: وجه الدلالة: أنه مسنون بالاتفاق؛ فدل على أن المتروك إيجابه.

                                                                                                                              وقال جماعة: "فيه" دليل على أن المندوب ليس مأمورا به. وهذا فيه خلاف.

                                                                                                                              "وفيه" دليل على جواز الاجتهاد للنبي صلى الله عليه وسلم فيما لم يرد فيه نص من الله تعالى.

                                                                                                                              [ ص: 298 ] وهذا مذهب أكثر الفقهاء، وأصحاب الأصول. قال النووي: وهو الصحيح المختار.

                                                                                                                              "وفيه" بيان ما كان عليه النبي صلى الله عليه وسلم من الرفق بأمته.

                                                                                                                              "وفيه" دليل على فضيلة السواك عند كل صلاة.




                                                                                                                              الخدمات العلمية