الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                      صفحة جزء
                                                                                      الخشوعي

                                                                                      الشيخ العالم ، المحدث ، المعمر ، مسند الشام أبو طاهر بركات بن إبراهيم بن طاهر بن بركات بن إبراهيم الدمشقي الخشوعي الأنماطي الرفاء الذهبي ، نسبة إلى محلة حجر الذهب .

                                                                                      ولد في صفر سنة عشر وخمسمائة .

                                                                                      وسمع من : هبة الله بن الأكفاني ، فأكثر ، ومن عبد الكريم بن حمزة ، وطاهر بن سهل ، وابن قبيس المالكي ، وابن طاوس ، وجمال الإسلام أبي الحسن ، وعدة .

                                                                                      أجاز له أبو علي الحداد من أصبهان ، وأبو صادق المديني ، والفراء [ ص: 356 ] من مصر ، ومحمد بن بركات السعيدي ، وأبو القاسم بن الفحام ، والرازي وعدة .

                                                                                      وأجاز له الحريري صاحب " المقامات " في سنة اثنتي عشرة وأبو طالب اليوسفي ، وأبو علي بن المهدي ، وعدة .

                                                                                      وروى الكثير ، وتفرد وتكاثروا عليه .

                                                                                      حدث عنه : أولاده : إبراهيم وعبد العزيز وعبد الله ، وست العجم ، وستهم ، والشيخ الموفق ، وعبد القادر الرهاوي ، والبهاء عبد الرحمن ، والضياء ، واليلداني ، وأحمد بن يوسف التلمساني ، والزين بن عبد الدائم ، والشهاب القوصي ، وحفيد الشيخ بركات بن إبراهيم ، والخطيب داود بن عمر ، وعبيد الله بن أحمد بن طعان وأخوه عبد الرحمن ، وعلي بن المظفر النشبي وابنه محمد ، والخطيب عماد الدين عبد الكريم بن الحرستاني ، وفرج الحبشي ، وفراس بن العسقلاني ، والشيخ الفقيه محمد [ ص: 357 ] اليونيني ، والتاج مظفر بن الحنبلي وابن عمه يحيى بن الناصح ، ويوسف بن يعقوب الإربلي ، ويوسف بن مكتوم الحبال ، وأيوب بن أبي بكر الحمامي ، وعلي بن عبد الواحد الأنصاري ، والمجد محمد بن عساكر ، والتقي بن أبي اليسر ، وعبد الوهاب بن محمد القنبيطي والكمال عبد العزيز بن عبد ، وخلق كثير .

                                                                                      وبالإجازة القطب بن عصرون ، وأحمد بن أبي الخير ، وأبو الغنائم بن علان ، والفخر علي ، وعدة .

                                                                                      قال القوصي : كان أعلاهم إسنادا مع تواضع وافر ، ودين ظاهر ، ومروءة تدل على أصل طاهر ، لازمته إلى حين موته .

                                                                                      قال ابن نقطة سماعاته وإجازاته صحيحة .

                                                                                      قلت : ما ظهرت له إجازة الحداد إلا بعد موته ، وقد خبط القوصي ، وزعم أنه سمع عليه بها جملة .

                                                                                      وقال الحافظ المنذري في نسب الخشوعي : الفرشي -يعني بالفاء- وقال : قال والده إبراهيم : كان جدنا الأعلى يؤم بالناس ، فمات في المحراب والفرشي : نسبة إلى بيع الفرش . [ ص: 358 ]

                                                                                      قلت : وقد ضبطه بالقاف ابن خليل والضياء ، وترك جماعة هذه النسبة للخلف الواقع فيها .

                                                                                      وقد روى عدة من آبائه وأولاده .

                                                                                      مات في صفر سنة ثمان وتسعين وخمسمائة .

                                                                                      وقد روى كتبا كبارا بالسماع وبالإجازة .

                                                                                      التالي السابق


                                                                                      الخدمات العلمية