nindex.php?page=treesubj&link=28975_21368_28328_30563_32349_34089_34513nindex.php?page=tafseer&surano=4&ayano=65فلا وربك لا يؤمنون حتى يحكموك فيما شجر بينهم ثم لا يجدوا في أنفسهم حرجا مما قضيت ويسلموا تسليما nindex.php?page=tafseer&surano=4&ayano=65فلا وربك أي: فوربك و"لا" مزيدة لتأكيد معنى القسم لا لتأكيد النفي في جوابه أعني قوله:
nindex.php?page=tafseer&surano=4&ayano=65لا يؤمنون لأنها تزاد في الإثبات أيضا كما في قوله تعالى:
nindex.php?page=tafseer&surano=56&ayano=75فلا أقسم بمواقع النجوم ونظائره.
nindex.php?page=tafseer&surano=4&ayano=65حتى يحكموك أي: يتحاكموا إليك ويترافعوا إليك وإنما جيء بصيغة التحكيم مع أنه صلى الله عليه وسلم حاكم بأمر الله سبحانه إيذانا بأن حقهم أن يجعلوه حكما فيما بينهم ويرضوا بحكمه وإن قطع النظر عن كونه حاكما على الإطلاق.
nindex.php?page=tafseer&surano=4&ayano=65فيما شجر بينهم أي: فيما اختلف بينهم من الأمور واختلط ومنه الشجر لتداخل أغصانه.
nindex.php?page=tafseer&surano=4&ayano=65ثم لا يجدوا عطف على مقدر ينساق إليه الكلام أي: فتقضي بينهم، ثم لا يجدوا
nindex.php?page=tafseer&surano=4&ayano=65في أنفسهم حرجا ضيقا.
nindex.php?page=tafseer&surano=4&ayano=65مما قضيت أي: مما قضيت به أو من قضائك، وقيل: شكا من أجله إذا الشاك في ضيق من أمره.
nindex.php?page=tafseer&surano=4&ayano=65ويسلموا أي: ينقادوا لأمرك ويذعنوا له.
nindex.php?page=tafseer&surano=4&ayano=65تسليما تأكيد للفعل بمنزلة تكريره، أي: تسليما تاما بظاهرهم وباطنهم، يقال: سلم لأمر الله وأسلم له بمعنى وحقيقته: سلم نفسه له إذا جعلها سالمة له خالصة أي: ينقادوا لحكمك انقيادا لا شبهة فيه بظاهرهم وباطنهم. وقيل: نزلت في شأن المنافق واليهودي. وقيل: في شأن
nindex.php?page=showalam&ids=15الزبير ورجل من
الأنصار حين اختصما إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم في شراج من الحرة كانا يسقيان بها النخل فقال صلى الله عليه وسلم: اسق يا
زبير ثم أرسل الماء إلى جارك فغضب الأنصاري وقال: لأن كان ابن عمتك فتغير وجه رسول الله ثم قال: اسق يا
زبير ثم احبس الماء حتى يرجع إلى الجدر واستوف حقك ثم أرسله إلى جارك، كان قد أشار على
nindex.php?page=showalam&ids=15الزبير برأي فيه سعة له ولخصمه فلما أحفظ رسول الله صلى الله عليه وسلم استوعب
للزبير حقه في صريح الحكم ثم خرجا فمرا على
المقداد بن الأسود فقال: لمن القضاء؟ فقال الأنصاري: قضى لابن عمته ولوى شدقه ففطن يهودي كان مع
المقداد فقال: قاتل الله هؤلاء يشهدون أنه رسول الله ثم يتهمونه في قضاء يقضي بينهم وايم الله لقد أذنبنا ذنبا مرة في حياة
موسى فدعانا إلى التوبة منه وقال: اقتلوا أنفسكم ففعلنا فبلغ قتلانا سبعين ألفا في طاعة ربنا حتى رضي عنا فقال
nindex.php?page=showalam&ids=215ثابت بن قيس بن شماس: أما والله إن الله ليعلم مني الصدق لو أمرني
محمد أن أقتل نفسي لقتلتها. وروي أنه قال ذلك
nindex.php?page=showalam&ids=215ثابت nindex.php?page=showalam&ids=10وابن مسعود nindex.php?page=showalam&ids=56وعمار بن ياسر [ ص: 198 ] رضي الله عنهم فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: والذي نفسي بيده إن من أمتي رجالا الإيمان أثبت في قلوبهم من الجبال الرواسي فنزلت في شأن هؤلاء.
nindex.php?page=treesubj&link=28975_21368_28328_30563_32349_34089_34513nindex.php?page=tafseer&surano=4&ayano=65فَلا وَرَبِّكَ لا يُؤْمِنُونَ حَتَّى يُحَكِّمُوكَ فِيمَا شَجَرَ بَيْنَهُمْ ثُمَّ لا يَجِدُوا فِي أَنْفُسِهِمْ حَرَجًا مِمَّا قَضَيْتَ وَيُسَلِّمُوا تَسْلِيمًا nindex.php?page=tafseer&surano=4&ayano=65فَلا وَرَبِّكَ أَيْ: فَوَرَبِّكَ وَ"لَا" مَزِيدَةٌ لِتَأْكِيدِ مَعْنَى الْقَسَمِ لَا لِتَأْكِيدِ النَّفْيِ فِي جَوَابِهِ أَعْنِي قَوْلَهُ:
nindex.php?page=tafseer&surano=4&ayano=65لا يُؤْمِنُونَ لِأَنَّهَا تُزَادُ فِي الْإِثْبَاتِ أَيْضَاً كَمَا فِي قَوْلِهِ تَعَالَى:
nindex.php?page=tafseer&surano=56&ayano=75فَلا أُقْسِمُ بِمَوَاقِعِ النُّجُومِ وَنَظَائِرِهِ.
nindex.php?page=tafseer&surano=4&ayano=65حَتَّى يُحَكِّمُوكَ أَيْ: يَتَحَاكَمُوا إِلَيْكَ وَيَتَرَافَعُوا إِلَيْكَ وَإِنَّمَا جِيءَ بِصِيغَةِ التَّحْكِيمِ مَعَ أَنَّهُ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ حَاكِمٌ بِأَمْرِ اللَّهِ سُبْحَانَهُ إِيذَانَاً بِأَنَّ حَقَّهُمْ أَنْ يَجْعَلُوهُ حَكَمَاً فِيمَا بَيْنَهُمْ وَيَرْضَوْا بِحُكْمِهِ وَإِنْ قُطِعَ النَّظَرُ عَنْ كَوْنِهِ حَاكِمَاً عَلَى الْإِطْلَاقِ.
nindex.php?page=tafseer&surano=4&ayano=65فِيمَا شَجَرَ بَيْنَهُمْ أَيْ: فِيمَا اخْتَلَفَ بَيْنَهُمْ مِنَ الْأُمُورِ وَاخْتَلَطَ وَمِنْهُ الشَّجَرُ لِتَدَاخُلِ أَغْصَانِهِ.
nindex.php?page=tafseer&surano=4&ayano=65ثُمَّ لا يَجِدُوا عَطْفٌ عَلَى مُقَدَّرٍ يَنْسَاقُ إِلَيْهِ الْكَلَامُ أَيْ: فَتَقْضِي بَيْنَهُمْ، ثُمَّ لَا يَجِدُوا
nindex.php?page=tafseer&surano=4&ayano=65فِي أَنْفُسِهِمْ حَرَجًا ضِيقَاً.
nindex.php?page=tafseer&surano=4&ayano=65مِمَّا قَضَيْتَ أَيْ: مِمَّا قَضَيْتَ بِهِ أَوْ مِنْ قَضَائِكَ، وَقِيلَ: شَكَا مِنْ أَجْلِهِ إِذَا الشَّاكُّ فِي ضِيقٍ مِنْ أَمْرِهِ.
nindex.php?page=tafseer&surano=4&ayano=65وَيُسَلِّمُوا أَيْ: يَنْقَادُوا لِأَمْرِكَ وَيُذْعِنُوا لَهُ.
nindex.php?page=tafseer&surano=4&ayano=65تَسْلِيمًا تَأْكِيدٌ لِلْفِعْلِ بِمَنْزِلَةِ تَكْرِيرِهِ، أَيْ: تَسْلِيمَاً تَامَّاً بِظَاهِرِهِمْ وَبَاطِنِهِمْ، يُقَالُ: سَلَّمَ لِأَمْرِ اللَّهِ وَأَسْلَمَ لَهُ بِمَعْنَىً وَحَقِيقَتُهُ: سَلَّمَ نَفْسَهُ لَهُ إِذَا جَعَلَهَا سَالِمَةً لَهُ خَالِصَةً أَيْ: يَنْقَادُوا لِحُكْمِكَ انْقِيَادَاً لَا شُبْهَةَ فِيهِ بِظَاهِرِهِمْ وَبَاطِنِهِمْ. وَقِيلَ: نَزَلَتْ فِي شَأْنِ الْمُنَافِقِ وَالْيَهُودِيِّ. وَقِيلَ: فِي شَأْنِ
nindex.php?page=showalam&ids=15الزُّبَيْرِ وَرَجُلٍ مِنَ
الْأَنْصَارِ حِينَ اخْتَصَمَا إِلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي شِرَاجٍ مِنَ الْحَرَّةِ كَانَا يَسْقِيَانِ بِهَا النَّخْلَ فَقَالَ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: اسْقِ يَا
زُبَيْرُ ثُمَّ أَرْسِلِ الْمَاءَ إِلَى جَارِكَ فَغَضِبَ الْأَنْصَارِيُّ وَقَالَ: لِأَنَّ كَانَ ابْنَ عَمَّتِكَ فَتَغَيَّرَ وَجْهُ رَسُولِ اللَّهِ ثُمَّ قَالَ: اسْقِ يَا
زُبَيْرُ ثُمَّ احْبِسِ الْمَاءَ حَتَّى يَرْجِعَ إِلَى الْجُدُرِ وَاسْتَوْفِ حَقَّكَ ثُمَّ أَرْسِلْهُ إِلَى جَارِكَ، كَانَ قَدْ أَشَارَ عَلَى
nindex.php?page=showalam&ids=15الزُّبَيْرِ بِرَأْيٍ فِيهِ سَعَةٌ لَهُ وَلِخَصْمِهِ فَلَمَّا أُحْفِظَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ اسْتَوْعَبَ
لِلزُّبَيْرِ حَقَّهُ فِي صَرِيحِ الْحُكْمِ ثُمَّ خَرَجَا فَمَرَّا عَلَى
الْمِقْدَادِ بْنِ الْأَسْوَدِ فَقَالَ: لِمَنِ الْقَضَاءُ؟ فَقَالَ الْأَنْصَارِيُّ: قَضَى لِابْنِ عَمَّتِهِ وَلَوَى شِدْقَهُ فَفَطِنَ يَهُودِيٌّ كَانَ مَعَ
الْمِقْدَادِ فَقَالَ: قَاتَلَ اللَّهُ هَؤُلَاءِ يَشْهَدُونَ أَنَّهُ رَسُولُ اللَّهِ ثُمَّ يَتَّهِمُونَهُ فِي قَضَاءٍ يَقْضِي بَيْنَهُمْ وَايْمِ اللَّهِ لَقَدْ أَذْنَبْنَا ذَنْبَاً مَرَّةً فِي حَيَاةِ
مُوسَى فَدَعَانَا إِلَى التَّوْبَةِ مِنْهُ وَقَالَ: اقْتُلُوا أَنْفُسَكُمْ فَفَعَلْنَا فَبَلَغَ قَتْلَانَا سَبْعِينَ أَلْفَاً فِي طَاعَةِ رَبِّنَا حَتَّى رَضِيَ عَنَّا فَقَالَ
nindex.php?page=showalam&ids=215ثَابِتُ بْنُ قَيْسِ بْنِ شَمَّاسَ: أَمَا وَاللَّهِ إِنَّ اللَّهَ لَيَعْلَمُ مِنِّي الصِّدْقَ لَوْ أَمَرَنِي
مُحَمَّدٌ أَنْ أَقْتُلَ نَفْسِي لَقَتَلْتُهَا. وَرُوِيَ أَنَّهُ قَالَ ذَلِكَ
nindex.php?page=showalam&ids=215ثَابِتٌ nindex.php?page=showalam&ids=10وَابْنُ مَسْعُودٍ nindex.php?page=showalam&ids=56وَعَمَّارُ بْنُ يَاسِرَ [ ص: 198 ] رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمْ فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: وَالَّذِي نَفْسِي بِيَدِهِ إِنَّ مِنْ أُمَّتِي رِجَالَاً الْإِيمَانُ أَثْبَتُ فِي قُلُوبِهِمْ مِنَ الْجِبَالِ الرَّوَاسِي فَنَزَلَتْ فِي شَأْنِ هَؤُلَاءِ.