الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                            صفحة جزء
                                                                                                                                            ( 671 ) فصل : وأقل ما يجزئ فيها قراءة مسموعة ، يسمعها نفسه ، أو يكون بحيث يسمعها لو كان سميعا ، كما قلنا في التكبير ، فإن ما دون ذلك ليس بقراءة . والمستحب أن يأتي بها مرتلة معربة ، يقف فيها عند كل آية ، ويمكن حروف المد واللين ، ما لم يخرجه ذلك إلى التمطيط ; لقول الله تعالى : { ورتل القرآن ترتيلا } . وروي عن أم سلمة ، { أنها سئلت عن قراءة رسول الله صلى الله عليه وسلم قالت : كان يقطع قراءته آية آية : بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين الرحمن الرحيم مالك يوم الدين } . رواه الإمام أحمد ، في ( مسنده ) وعن أنس ، قال : { كانت قراءة رسول الله صلى الله عليه وسلم مدا ثم قرأ بسم الله الرحمن الرحيم . يمد بسم الله ، ويمد بالرحمن ، ويمد بالرحيم . } أخرجه البخاري . فإن انتهى ذلك إلى التمطيط والتلحين كان مكروها ; لأنه ربما جعل الحركات حروفا . قال أحمد : يعجبني من قراءة القرآن السهلة .

                                                                                                                                            وقال : قوله : { زينوا القرآن بأصواتكم } قال : يحسنه بصوته من غير تكلف . وقد روي في خبر آخر : " أحسن الناس قراءة ، من إذا سمعت قراءته رأيت أنه يخشى الله " . وروي : ( إن هذا القرآن نزل بحزن ، فاقرءوه بحزن )

                                                                                                                                            التالي السابق


                                                                                                                                            الخدمات العلمية