الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                                                                      صفحة جزء
                                                                                                                                                                                                                                      قد أفلح أي: نجا من المكروه وظفر بما يرجوه من تزكى أي تطهر من الشرك بتذكره واتعاظه بالذكرى، وحمله على ذلك مروي عن ابن عباس وغيره.

                                                                                                                                                                                                                                      وأخرج البزار وابن مردويه عن جابر بن عبد الله عن النبي صلى الله تعالى عليه وسلم أنه قال في ذلك: «من شهد أن لا إله إلا الله وخلع الأنداد وشهد أني رسول الله».

                                                                                                                                                                                                                                      واعتبر بعضهم أمرين فقال: أي: تطهر من الكفر والمعصية وعليه يجوز أن يكون ما تقدم من باب الاقتصار على الأهم، وقيل: تزكى أي تكثر من التقوى والخشية من الزكاء وهو النماء، وقيل: تطهر للصلاة، وقيل: آتى الزكاة وروي هذا عن أبي الأحوص وقتادة وجماعة.

                                                                                                                                                                                                                                      التالي السابق


                                                                                                                                                                                                                                      الخدمات العلمية