الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                                              صفحة جزء
                                                                                                                                                                                                              المسألة الحادية عشرة : قوله تعالى : { فإن شهدوا } المعنى : فاطلبوا عليهن الشهداء ، فإن شهدوا . وليس هذا بأمر وجوب لطلب الشهادة ، وإنما هو أمر تعليم كيف يكون الحكم بالشهادة ، وصفة الشهادة التي يشهد بها الشاهد ما ورد في الحديث من شأن ماعز بن مالك الأسلمي على ما رواه أبو داود والنسائي عن أبي هريرة { أن رجلا من أسلم جاء إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فشهد على نفسه أنه أصاب امرأة حراما أربع مرات ، كل ذلك يعرض عنه رسول الله صلى الله عليه وسلم فأقبل عليه في الخامسة ، فقال : أنكتها ؟ قال نعم قال : حتى غاب ذلك منك فيها ؟ قال : نعم قال : كما يغيب المرود في المكحلة والرشاء في البئر ؟ قال : نعم قال : هل تدري ما الزنا ؟ قال : نعم قال : أتيت منها حراما مثل ما يأتي الرجل من أهله [ ص: 461 ] حلالا ؟ قال : نعم قال : فما تريد مني بهذا القول ؟ قال : أريد أن تطهرني ، فأمر به فرجم . }

                                                                                                                                                                                                              التالي السابق


                                                                                                                                                                                                              الخدمات العلمية