الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                                        صفحة جزء
                                                                                                                                                                                                        باب البشارة في الفتوح

                                                                                                                                                                                                        2911 حدثنا محمد بن المثنى حدثنا يحيى حدثنا إسماعيل قال حدثني قيس قال قال لي جرير بن عبد الله رضي الله عنه قال لي رسول الله صلى الله عليه وسلم ألا تريحني من ذي الخلصة وكان بيتا فيه خثعم يسمى كعبة اليمانية فانطلقت في خمسين ومائة من أحمس وكانوا أصحاب خيل فأخبرت النبي صلى الله عليه وسلم أني لا أثبت على الخيل فضرب في صدري حتى رأيت أثر أصابعه في صدري فقال اللهم ثبته واجعله هاديا مهديا فانطلق إليها فكسرها وحرقها فأرسل إلى النبي صلى الله عليه وسلم يبشره فقال رسول جرير لرسول الله يا رسول الله والذي بعثك بالحق ما جئتك حتى تركتها كأنها جمل أجرب فبارك على خيل أحمس ورجالها خمس مرات قال مسدد بيت في خثعم [ ص: 219 ]

                                                                                                                                                                                                        التالي السابق


                                                                                                                                                                                                        [ ص: 219 ] قوله : ( باب البشارة في الفتوح ) ذكر فيه حديث جرير في قصة ذي الخلصة .

                                                                                                                                                                                                        وسيأتي شرحه في أواخر المغازي ، والمراد منه قوله في آخره " فأرسل إلى النبي صلى الله عليه وسلم يبشره " وقوله في آخره " قال مسدد بيت في خثعم " يريد أن مسددا رواه عن يحيى القطان بالإسناد الذي ساقه المصنف عن محمد بن المثنى عن يحيى فقال : بدل قوله " وكان بيتا في خثعم " [1] . وهذه الرواية هي الصواب . وقد رواه أحمد في مسنده عن يحيى فقال " بيتا لخثعم " وهي موافقة لرواية مسدد .




                                                                                                                                                                                                        الخدمات العلمية