الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                          صفحة جزء
                          أنبياء العجم الكاذبون :

                          هذا وأنه قد ظهر في القرنين الماضي والحاضر دجالون من إيران ، فالهند ، ادعى بعضهم أنه المهدي ، وبعضهم أنه نبي يوحى إليه ، وشارع جديد فإله معبود ، وبعضهم أنه المسيح المنتظر ، وقد ألف كل منهم رسائل وكتبا عربية ادعى أنها وحي من الله وأنها معجزة للأنام ، على اعترافهم بنبوة محمد - صلى الله عليه وسلم - ، وأن القرآن كتاب الله - عز وجل - ، وقد ضل بكل منهم أناس من الأعاجم الذين لا يفهمون العربية فهما صحيحا ، ثم تألفت لهم أحزاب وعصبيات بمساعدة الأجانب المستعمرين الطامعين في القضاء على الإسلام والمسلمين ، وصار لهم ثروة يستميلون بها الناس ، وقد رددنا عليهم في " المنار " ، ورد عليهم غيرنا من العلماء بما ظهر به جهلهم وكذبهم ، وسخافتهم فيما اغتروا به من وحي الشياطين لهم .

                          وقد كان لأعرضهم دعوى كتاب سماه ( الكتاب الأقدس ) حاول فيه محاكاة القرآن في فواصل آياته وفي أنباء الغيب ، ولكن أتباعه الأذكياء لم يجدوا بدا من إخفاء هذا الكتاب وجمع ما كان تفرق من نسخه المطبوعة في الأقطار ، وما يدري إلا الله ماذا يفعلون فيه بعد أن يثقوا بأنهم استردوا سائر نسخه من تصحيح وتنقيح ، وإبرازه في يوم من الأيام في ثوب جديد . وهذا العمل يؤكد انفراد القرآن بالإعجاز ، وكونه هو حجة الله الباقية إلى آخر الزمان .

                          التالي السابق


                          الخدمات العلمية