الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.
اختيار هذا الخط
الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.
3237 حدثنا nindex.php?page=showalam&ids=15020القعنبي عن nindex.php?page=showalam&ids=16867مالك عن nindex.php?page=showalam&ids=14806العلاء بن عبد الرحمن عن أبيه عن nindex.php?page=showalam&ids=3أبي هريرة nindex.php?page=hadith&LINKID=674741أن رسول الله صلى الله عليه وسلم خرج إلى المقبرة فقال nindex.php?page=treesubj&link=32872_2322_2321_28785السلام عليكم دار قوم مؤمنين وإنا إن شاء الله بكم لاحقون
[ ص: 49 ]
[ ص: 49 ] " 4068 " [ ص: 50 ] ( السلام عليكم ) : قال nindex.php?page=showalam&ids=14228الخطابي : فيه من العلم أن nindex.php?page=treesubj&link=2322_18169السلام على الموتى كهو على الأحياء في تقديم الدعاء على الاسم ولا يقدم الاسم على الدعاء كما يفعله العامة وكذلك هو في كل دعاء بخير كقوله تعالى nindex.php?page=tafseer&surano=11&ayano=73رحمة الله وبركاته عليكم أهل البيت وكقوله تعالى nindex.php?page=tafseer&surano=37&ayano=130سلام على إل ياسين وقال تعالى في خلاف ذلك nindex.php?page=tafseer&surano=38&ayano=78وإن عليك لعنتي إلى يوم الدين فقدم الاسم على الدعاء ( دار قوم ) : أي أهل دار . قال nindex.php?page=showalam&ids=14228الخطابي : فيه أنه سمى المقابر دارا فدل على أن اسم الدار قد يقع على الربع العامر المسكون وعلى الخراب غير المأهول ( وإنا إن شاء الله بكم لاحقون ) . قال nindex.php?page=showalam&ids=14228الخطابي : فقد قيل إن ذلك ليس على معنى الاستثناء الذي يدخل الكلام لشك وارتياب ولكنه عادة المتكلم يحسن بذلك كلامه ويزينه به كما يقول الرجل لصاحبه : إنك إن أحسنت إلي شكرتك إن شاء الله ، إن ائتمنتني لم أخنك إن شاء الله في نحو ذلك من الكلام وهو لا يريد الشك في كلامه ، وقد قال الله تعالى nindex.php?page=tafseer&surano=48&ayano=27لقد صدق الله رسوله الرؤيا بالحق لتدخلن المسجد الحرام إن شاء الله آمنين الآية وقد علم دخولهم إياه ووعدهم به ووعده الحق وهو أصدق القائلين . وقد قيل إنه دخل المقبرة ومعه قوم مؤمنون متحققون بالإيمان وآخرون يظن بهم النفاق فكان استثناؤه منصرفا إليهم دون المؤمنين ، ومعناه اللحوق بهم في الإيمان . وقيل إن الاستثناء إنما وقع في استصحاب الإيمان إلى الموت انتهى .
قال المنذري : والحديث أخرجه مسلم nindex.php?page=showalam&ids=15397والنسائي nindex.php?page=showalam&ids=13478وابن ماجه .