الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                      صفحة جزء
                                                                      باب المحرم يموت كيف يصنع به

                                                                      3238 حدثنا محمد بن كثير أخبرنا سفيان حدثني عمرو بن دينار عن سعيد بن جبير عن ابن عباس قال أتي النبي صلى الله عليه وسلم برجل وقصته راحلته فمات وهو محرم فقال كفنوه في ثوبيه واغسلوه بماء وسدر ولا تخمروا رأسه فإن الله يبعثه يوم القيامة يلبي قال أبو داود سمعت أحمد بن حنبل يقول في هذا الحديث خمس سنن كفنوه في ثوبيه أي يكفن الميت في ثوبين واغسلوه بماء وسدر أي إن في الغسلات كلها سدرا ولا تخمروا رأسه ولا تقربوه طيبا وكان الكفن من جميع المال حدثنا سليمان بن حرب ومحمد بن عبيد المعنى قالا حدثنا حماد عن عمرو وأيوب عن سعيد بن جبير عن ابن عباس نحوه قال وكفنوه في ثوبين قال أبو داود قال سليمان قال أيوب ثوبيه وقال عمرو ثوبين وقال ابن عبيد قال أيوب في ثوبين وقال عمرو في ثوبيه زاد سليمان وحده ولا تحنطوه حدثنا مسدد حدثنا حماد عن أيوب عن سعيد بن جبير عن ابن عباس بمعنى سليمان في ثوبين [ ص: 51 ]

                                                                      التالي السابق


                                                                      [ ص: 51 ] " 4070 " ( وقصته ) : الوقص كسر العنق أي أسقطته فاندق عنقه ( راحلته ) : أي ناقته ( فمات ) : أي الرجل ( وهو ) : الرجل ( فقال ) : النبي صلى الله عليه وسلم ( كفنوه ) : أي الرجل ( في ثوبيه ) : أي إزاره وردائه اللذين لبسهما في الإحرام ( ولا تخمروا ) : بالتشديد أي لا تغطوا ولا تستروا ( يلبي ) : أي يقول : لبيك اللهم لبيك ليعلم الناس أنه مات محرما .

                                                                      قال المنذري : والحديث أخرجه البخاري ومسلم والترمذي والنسائي وابن ماجه .

                                                                      ( عن ابن عباس نحوه ) : أي نحو حديث سفيان ( ولا تحنطوه ) : أي لا تجعلوا الحنوط في كفنه وجسده . قال في النهاية : الحنوط والحناط واحد وهو ما يخلط من الطيب لأكفان الموتى وأجسامهم خاصة . ( بمعنى سليمان ) : أي بمعنى حديث سليمان .




                                                                      الخدمات العلمية