الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                      صفحة جزء
                                                                                      ابن درباس

                                                                                      قاضي الديار المصرية الإمام الأوحد صدر الدين أبو القاسم عبد الملك [ ص: 475 ] بن عيسى بن درباس بن فير بن جهم بن عبدوس الماراني الكردي الشافعي .

                                                                                      مولده بأعمال الموصل في حدود سنة ست عشرة وخمسمائة تقريبا .

                                                                                      وبنو ماران إقامتهم بالمروج تحت الموصل .

                                                                                      رحل في طلب الفقه ، واشتغل بحلب على أبي الحسن علي بن سليمان المرادي ، وسمع منه . وسمع بدمشق من أبي الحسين بن البن الأسدي ، والحافظ ابن عساكر ، وبمصر من علي ابن بنت أبي سعد وخرج له الحافظ أبو الحسن بن المفضل أربعين حديثا .

                                                                                      روى عنه الحافظ زكي الدين المنذري ، وقال كان مشهورا بالصلاح والغزو ، وطلب العلم ، يتبرك بآثاره للمرضى .

                                                                                      قلت : كان من جلة العلماء وفضلائهم ، وفي أقاربه وذريته جماعة فضلاء ورواة .

                                                                                      توفي إلى رحمة الله في خامس شهر رجب سنة خمس وستمائة وكان من أبناء التسعين . [ ص: 476 ]

                                                                                      وأخوه : القاضي ضياء الدين عثمان بن عيسى من أئمة الشافعية ، ناب في الحكم بالقاهرة ، وتفقه بإربل على الخضر بن عقيل ، وبدمشق على ابن أبي عصرون ، وبرع في الأصول والفروع ، وشرح " المهذب " شرحا شافيا في عشرين مجلدا لكن بقي عليه من كتاب الشهادات إلى آخره ، وشرح كتاب " اللمع " وأفتى ، ودرس . توفي في ذي القعدة سنة اثنتين وستمائة وهو والد المحدث الرحال إبراهيم بن عثمان بن درباس .

                                                                                      التالي السابق


                                                                                      الخدمات العلمية