الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                                                              صفحة جزء
                                                                                                                                                                                                                              3330 [ ص: 66 ] 8 - باب: ما ينهى من (دعوة) الجاهلية

                                                                                                                                                                                                                              3518 - حدثنا محمد، أخبرنا مخلد بن يزيد، أخبرنا ابن جريج قال: أخبرني عمرو بن دينار، أنه سمع جابرا- رضي الله عنه- يقول: غزونا مع النبي- صلى الله عليه وسلم- وقد ثاب معه ناس من المهاجرين حتى كثروا، وكان من المهاجرين رجل لعاب فكسع أنصاريا، فغضب الأنصاري غضبا شديدا، حتى تداعوا، وقال الأنصاري: يا للأنصار. وقال المهاجري: يا للمهاجرين. فخرج النبي- صلى الله عليه وسلم- فقال: " ما بال دعوى أهل الجاهلية؟". ثم قال: "ما شأنهم؟". فأخبر بكسعة المهاجري الأنصاري. قال: فقال النبي- صلى الله عليه وسلم-: "دعوها فإنها خبيثة". وقال عبد الله بن أبي ابن سلول: أقد تداعوا علينا؟ لئن رجعنا إلى المدينة ليخرجن الأعز منها الأذل. فقال عمر: ألا نقتل يا رسول الله هذا الخبيث؟ لعبد الله، فقال النبي- صلى الله عليه وسلم-: "لا يتحدث الناس أنه كان يقتل أصحابه". [4905، 4907- مسلم: 2584- فتح: 6 \ 546]

                                                                                                                                                                                                                              التالي السابق


                                                                                                                                                                                                                              الخدمات العلمية