الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                      صفحة جزء
                                                                                      ابن سناء الملك

                                                                                      القاضي الأثير البليغ المنشئ أبو القاسم هبة الله بن جعفر ابن القاضي سناء الملك محمد بن هبة الله المصري الشاعر المشهور .

                                                                                      قرأ القرآن على الشريف أبي الفتوح والنحو على ابن بري [ ص: 481 ] وسمع من السلفي ، وله " ديوان " مشهور ومصنفات أدبية . وكتب في ديوان الترسل مدة .

                                                                                      قال ابن خلكان هو هبة الله ابن القاضي الرشيد أبي الفضل جعفر بن المعتمد سناء الملك السعدي . كان أحد الرؤساء النبلاء ، وكان كثير التنعم وافر السعادة ، له رسائل دائرة بينه وبين القاضي الفاضل .

                                                                                      وهو القائل :

                                                                                      ولو أبصر النظام جوهر ثغرها لما شك فيه أنه الجوهر الفرد     ومن قال إن الخيزرانة قدها
                                                                                      فقولوا له إياك أن يسمع القد

                                                                                      وله :

                                                                                      وملية بالحسن يسخر وجهها     بالبدر يهزأ ريقها بالقرقف
                                                                                      لا شيء أحسن من تلهب خدها     بالماء إلا حسنها وتعففي
                                                                                      والقلب يحلف أن سيسلو ثم لا     يسلو ويحلف أنه لم يحلف

                                                                                      توفي في رمضان سنة ثمان وستمائة عن بضع وستين سنة .

                                                                                      التالي السابق


                                                                                      الخدمات العلمية