الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                              صفحة جزء
                                                                                              575 (2) باب

                                                                                              الأذان أمان من الغارة ، وما جاء في اتخاذ مؤذنين

                                                                                              [ 299 ] عن أنس بن مالك قال : كان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يغير إذا طلع الفجر ، وكان يستمع الأذان ; فإن سمع أذانا أمسك ، وإلا أغار . فسمع رجلا يقول : الله أكبر ، الله أكبر ، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : على الفطرة . ثم قال : أشهد أن لا إله إلا الله ، أشهد أن لا إله إلا الله . فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : خرجت من النار ! فنظروا فإذا هو راعي معزى .

                                                                                              رواه أحمد ( 3 \ 132 )، ومسلم ( 382 )، وأبو داود ( 2634 )، والترمذي ( 1618 ) .

                                                                                              [ ص: 10 ]

                                                                                              التالي السابق


                                                                                              [ ص: 10 ] (2) ومن باب : الأذان أمان من الغارة

                                                                                              الغارة والإغارة كلاهما مصدر ، غير أن الغارة مصدر غار والإغارة مصدر أغار ، وكلاهما مصدر معروف ، وهي عبارة عن الهجم على العدو صبحا من غير إعلام لهم .

                                                                                              وقوله عليه الصلاة والسلام " على الفطرة " يريد فطرة الإسلام ، وقوله حين سمعه يتشهد " خرجت من النار " يريد بتوحيده وصحة إيمانه .

                                                                                              وقوله " فإذا هو راعي معزى " حجة في جواز أذان المنفرد البادي ، بل على كونه مستحبا في حقه ، وهذا مثل حديث أبي سعيد : إذا كنت في غنمك أو باديتك فارفع صوتك بالنداء .




                                                                                              الخدمات العلمية