الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                          صفحة جزء
                                                                                                          [ ص: 634 ] إذا قال : له علي شيء أو كذا ، أو كرر بواو ، أو لا ، وذكر الأزجي : إن كرر ذلك بواو ، فللتأسيس لا التأكيد ، وهو أظهر .

                                                                                                          قيل له فسر فإن أبى فقيل ببينة المقر له ، فإن صدقه ثبت ، وإلا جعل ناكلا وحكم عليه ، والأشهر إن أبى حبس حتى يقر ( م 1 )

                                                                                                          [ ص: 634 ]

                                                                                                          التالي السابق


                                                                                                          [ ص: 634 ] ( باب الإقرار بالمجمل ) ( مسألة 1 ) قوله : " فإن أبى فقيل : ببينة المقر له ، فإن صدقه ثبت ، وإلا جعل ناكلا ، وحكم عليه ، والأشهر : إن أبى حبس حتى يقر " ، انتهى . الأشهر هو الصحيح من المذهب ، وعليه أكثر الأصحاب ، وجزم به في الهداية والمذهب والمستوعب والخلاصة والمقنع والهادي والتلخيص والمحرر والوجيز ومنتخب الآدمي ومنوره وتذكرة ابن عبدوس وغيرهم ، وقدمه في المغني والكافي والشرح والنظم والرعايتين والحاوي الصغير والنكت وغيرهم .

                                                                                                          ( والوجه الثاني ) يجعل ناكلا ، اختاره القاضي فقال : يجعل ناكلا ويؤمر المقر له بالبيان ، وفي كلام المصنف إيماء إلى أن هذه المسألة ليست من المسائل التي فيها الخلاف المطلق ، لقوله : والأشهر كذا ، ولكن أتى بهذه العبارة لتدل على قوة الخلاف من الجانبين وإن كان الأشهر أحدهما ، والله أعلم .




                                                                                                          الخدمات العلمية