الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                          صفحة جزء
                                                          [ عمش ]

                                                          عمش : الأعمش : الفاسد العين الذي تغسق عيناه ، ومثله الأرمص . والعمش : أن لا تزال العين تسيل الدمع ولا يكاد الأعمش يبصر بها ، وقيل : العمش ضعف رؤية العين مع سيلان دمعها في أكثر أوقاتها . رجل أعمش وامرأة عمشاء بينا العمش ، وقد عمش يعمش عمشا ؛ واستعمله قيس بن ذريح في الإبل فقال :


                                                          فأقسم ما عمش العيون شوارف روائم بو حانيات على سقب

                                                          والتعامش والتعميش : التغافل عن الشيء . والعمش : ما يكون فيه صلاح البدن وزيادة . والختان للغلام عمش ؛ لأنه يرى فيه بعد ذلك زيادة . يقال : الختان صلاح الولد فاعمشوه واعبشوه أي : طهروه ، وكلتا اللغتين صحيحة . وطعام عمش لك أي : موافق . ويقال : عمش جسم المريض إذا ثاب إليه ؛ وقد عمشه الله تعميشا .

                                                          وفلان لا تعمش فيه الموعظة أي : لا تنجع .

                                                          وقد عمش فيه قولك أي : نجع .

                                                          والعمشوش : العنقود يؤكل ما عليه ويترك بعضه ، وهو العمشوق أيضا .

                                                          وتعامشت أمر كذا وتعامسته ، وتغامصته وتغاطشته وتغاطسته وتغاشيته كله بمعنى تغابيته .

                                                          [ ص: 283 ] [ عمشق ]

                                                          عمشق : قال الأزهري في ترجمة عمش : العمشوش العنقود يؤكل ما عليه ويترك بعضه ، وهو العمشوق أيضا .

                                                          التالي السابق


                                                          الخدمات العلمية