الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                            صفحة جزء
                                                                                                                                            ( 6605 ) فصل : ولا يقتل السيد بعبده ، في قول أكثر أهل العلم . وحكي عن النخعي وداود ، أنه يقتل به ; لما روى قتادة ، عن الحسن ، عن سمرة ، أن النبي صلى الله عليه وسلم قال : { من قتل عبده قتلناه ، ومن جدعه جدعناه } . رواه سعيد ، والإمام أحمد ، والترمذي ، وقال : حديث حسن غريب . مع العمومات والمعنى في التي قبلها .

                                                                                                                                            ولنا ، ما ذكرناه في التي قبلها ، وعن عمر ، رضي الله عنه أنه قال : { لو لم أسمع رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : لا يقاد المملوك من مولاه ، والولد من والده لأقدته منك } . رواه النسائي ، وعن علي رضي الله عنه ، { أن رجلا قتل عبده ، فجلده النبي صلى الله عليه وسلم مائة جلدة ، ونفاه عاما ، ومحا اسمه من المسلمين } . رواه سعيد ، والخلال . وقال أحمد : ليس بشيء من قبل إسحاق بن أبي فروة . ورواه عمرو بن شعيب ، عن أبيه ، عن جده ، عن أبي بكر وعمر ، أنهما قالا : من قتل عبده ، جلد مائة ، وحرم سهمه مع المسلمين . فأما حديث سمرة ، فلم يثبت . قال أحمد : الحسن لم يسمع من سمرة ، إنما هي صحيفة .

                                                                                                                                            وقال عنه أحمد : إنما سمع الحسن من سمرة ثلاثة أحاديث ، ليس هذا منها . ولأن الحسن أفتى بخلافه ، فإنه يقول : لا يقتل الحر بالعبد . وقال : إذا قتل السيد عبده يضرب . ومخالفته له تدل على ضعفه .

                                                                                                                                            التالي السابق


                                                                                                                                            الخدمات العلمية