الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                      صفحة جزء
                                                                                      الفارسي

                                                                                      الزاهد الكبير فخر الدين أبو عبد الله محمد بن إبراهيم بن أحمد بن [ ص: 180 ] طاهر الشيرازي الخبري الفيروزآبادي الشافعي الصوفي نزيل مصر .

                                                                                      له تصانيف في إشارات القوم فيها انحراف بين عن السنة ، وكان حلو الإيراد ، كثير المحفوظ ، وافر الجلالة .

                                                                                      ولد في حدود سنة ثلاثين وخمسمائة .

                                                                                      وسمع الكثير من السلفي ، وكتب ، وحصل ، وبدمشق من ابن عساكر .

                                                                                      روى عنه البرزالي ، والمنذري ، وطائفة ، وحدثنا عنه أبو المعالي الأبرقوهي ، وأبو الحسن بن القيم .

                                                                                      قال ابن الحاجب : صاحب رياضات ومقامات ومعاملات ، إلا أنه كان بذيء اللسان ، كثير الوقيعة في الناس والجرأة ، وكان عنده دعابة في غالب الوقت .

                                                                                      قلت : وله ميل شديد إلى الصور .

                                                                                      وقال ابن نقطة : قرأت عليه حكاية لابن معين فنسبه ، ونال منه ، وصنف في الكلام ، وله النظم والنثر . جاور مدة ثم انقطع بمعبد ذي النون المصري ، وعمر دهرا إلى أن مات في سادس عشر ذي الحجة سنة اثنتين وعشرين وستمائة .

                                                                                      [ ص: 181 ] قال ابن مسدي : له تواليف كثيرة ، وأسند فيها ، ولم يسلم من مزالق الأقدام في ذلك الإقدام وحسن الظن بأقوام فتبعهم وتورط معهم .

                                                                                      قلت : خطبة كتابه " برق النقاء " : الحمد لله الذي أودع الخدود والقدود الحسن واللمحات الحورية السالبة إليها أرواح الأحرار .

                                                                                      التالي السابق


                                                                                      الخدمات العلمية