الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                            صفحة جزء
                                                                                                                                            ( 701 ) فصل : : وإن أدرك الإمام في ركن غير الركوع ، لم يكبر إلا تكبيرة الافتتاح ، وينحط بغير تكبير ; لأنه لا يعتد له به ، وقد فاته محل التكبير . وإن أدركه في السجود أو التشهد الأول كبر في حال قيامه مع الإمام إلى الثالثة ; لأنه مأموم له ، فيتابعه في التكبير ، كمن أدرك معه من أولها ، وإن سلم الإمام قام إلى القضاء بتكبير . وبهذا قال مالك ، والثوري ، وإسحاق . وقال الشافعي يقوم بغير تكبير ، لأنه قد كبر في ابتداء الركعة ، ولا إمام له يتابعه في التكبير .

                                                                                                                                            ولنا ، أنه قام في الصلاة إلى ركن معتد له به ، فيكبر ، كالقائم من التشهد الأول ، وكما لو قام مع الإمام ، ولا يسلم أنه كبر في ابتداء الركعة ، فإن ما كبر فيه لم يكن من الركعة ، إذ ليس في أول الركعة سجود ولا تشهد ، وإنما ابتداء الركعة قيامه ، فينبغي أن يكبر فيه .

                                                                                                                                            التالي السابق


                                                                                                                                            الخدمات العلمية