الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                صفحة جزء
                                                                                                                [ ص: 106 ] الباب الثالث عشر

                                                                                                                في فعله عليه السلام

                                                                                                                وفيه ثلاثة فصول :

                                                                                                                الفصل الأول : في دلالة فعله عليه السلام .

                                                                                                                إن كان بيانا لمجمل ، فحكمه حكم ذلك المجمل في الوجوب ، أو الندب ، أو الإباحة .

                                                                                                                وإن لم يكن بيانا ، وفيه قربة ، فهو عند مالك رحمه الله ، وابن القصار ، والأبهري ، والباجي ، وبعض الشافعية للوجوب ، وعند الشافعي للندب ، وعند القاضي أبي بكر ، والإمام فخر الدين ، وأكثر المعتزلة على الوقف .

                                                                                                                وما لا قربة فيه كالأكل ، والشرب ، واللباس ، فهو عند الباجي للإباحة ، وعند بعض أصحابنا للندب .

                                                                                                                وأما إقراره على الفعل ، فيدل على جوازه .

                                                                                                                التالي السابق


                                                                                                                الخدمات العلمية