الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                      صفحة جزء
                                                                                      المصري

                                                                                      العلامة قاضي الشام جمال الدين يونس بن بدران بن فيروز بن صاعد بن عالي القرشي الشيبي الحجازي ثم المليجي المصري الشافعي .

                                                                                      ولد سنة خمسين وخمسمائة تقريبا .

                                                                                      وسمع من السلفي ، وعلي ابن هبة الله الكاملي . وذهب رسولا إلى الخليفة ، وولي وكالة بيت المال ، وتدريس الأمينية ، ثم قضاء القضاة ، وألقى بالعادلية جميع تفسير القرآن دروسا ، واختصر " الأم " وله مصنف في الفرائض ، وكان شديد الأدمة يلثغ بالقاف همزة .

                                                                                      قال أبو شامة : كان في ولايته عفيفا نزها مهيبا ، يحكم بالجامع ، ونقم عليه أنه إذا ثبت عنده وراثة شخص يأمره بمصالحة بيت المال ، ولكونه استناب ابن أخيه محمدا . إلى أن قال : وتكلم في نسبه .

                                                                                      قرأت بخط الحافظ الضياء : توفي بدمشق ، وقليل من ترحم عليه .

                                                                                      [ ص: 258 ] قلت : روى عنه البرزالي ، وعمر بن الحاجب ، والقوصي .

                                                                                      قال ابن الحاجب : كان يشارك في علوم كثيرة .

                                                                                      قلت : مات في ربيع الأول سنة ثلاث وعشرين وستمائة ودفن بداره بقرب القليجية .

                                                                                      التالي السابق


                                                                                      الخدمات العلمية