الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                                                                      صفحة جزء
                                                                                                                                                                                                                                      ثم بينه بقوله: درجات ؛ [ ص: 372 ] وعظمها بقوله: منه ؛ وهي درجة الهجرة؛ ودرجة التمكن من الجهاد بعد الهجرة؛ ودرجة مباشرة الجهاد بالفعل.

                                                                                                                                                                                                                                      ولما كان الإنسان لا يخلو عن زلل؛ وإن اجتهد في العمل؛ قال: ومغفرة ؛ أي: محوا لذنوبهم؛ بحيث إنها لا تذكر؛ ولا يجازى عليها؛ ورحمة ؛ أي: كرامة؛ ورفعة؛ وكان الله ؛ أي: المحيط بالأسماء الحسنى؛ والصفات العلا؛ غفورا رحيما ؛ أزلا؛ وأبدا؛ لم يتجدد له ما لم يكن;

                                                                                                                                                                                                                                      التالي السابق


                                                                                                                                                                                                                                      الخدمات العلمية