الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                          صفحة جزء
                                                                                                                          ويكره للمأمومين الوقوف بين السواري إذا قطعت صفوفهم

                                                                                                                          التالي السابق


                                                                                                                          ( ويكره للمأمومين الوقوف بين السواري إذا قطعت صفوفهم ) ذكره في " المحرر " و " الوجيز " ، و " الفروع " رواه البيهقي عن ابن مسعود ، وعن هارون بن مسلم عن قتادة عن معاوية بن قرة عن أبيه قال : كنا ننهى [ ص: 93 ] أن نصف بين السواري على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم ونطرد عنها طردا رواه ابن ماجه ، وفيه لين ، وقال أنس : كنا نتقي هذا على عهده رواه أحمد ، وأبو داود ، وإسناده ثقات ، قال أحمد : لأنه يقطع الصف . قال بعضهم : فتكون سارية عرضها مقام ثلاثة بلا حاجة ، ويتوجه : أكثر أو العرف ، فلو كان الصف قدر ما بين الساريتين لم يكره ; لأن الصف لا ينقطع بذلك ، وعنه : لا يكره كالإمام ، وكقطع المنبر ; لأنه عليه السلام لما دخل الكعبة صلى بين الساريتين .


                                                                                                                          مسألة : يكره اتخاذ غير إمام مكانا بالمسجد لا يصلي فرضه إلا فيه ، ويباح في النفل جمعا بين الخبرين ، وفي " الرعاية " يكره مداومته بموضع منه ، وقال المروذي : كان أحمد لا يوطن الأماكن ، ويكره إيطانها ، وظاهره : ولو كانت فاضلة ، ويتوجه : لا يكره ; وهو ظاهر ما سبق من تحري نقرة الإمام ، وأنه لا يكره ، ولو لحاجة كإسماع حديث ، وتقديس وإفتاء ونحوه ; لأنه يقصد .



                                                                                                                          الخدمات العلمية