إسلام ويب - فتح الباري شرح صحيح البخاري - كتاب الحيض - باب مباشرة الحائض- الجزء رقم1
الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.
اختيار هذا الخط
الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.
295 حدثنا nindex.php?page=showalam&ids=16813قبيصة قال حدثنا nindex.php?page=showalam&ids=16004سفيان عن nindex.php?page=showalam&ids=17152منصور عن nindex.php?page=showalam&ids=12354إبراهيم عن nindex.php?page=showalam&ids=13705الأسود عن nindex.php?page=showalam&ids=25عائشة قالت nindex.php?page=hadith&LINKID=650290nindex.php?page=treesubj&link=31081_32031_32545_32551_32972كنت أغتسل أنا والنبي صلى الله عليه وسلم من إناء واحد كلانا جنب وكان يأمرني فأتزر فيباشرني وأنا حائض وكان يخرج رأسه إلي وهو معتكف فأغسله وأنا حائض
قوله : ( باب مباشرة الحائض ) المراد بالمباشرة هنا التقاء البشرتين ، لا الجماع .
قوله : ( حدثنا nindex.php?page=showalam&ids=16813قبيصة ) بالقاف والصاد المهملة هو ابن عقبة ، nindex.php?page=showalam&ids=16004وسفيان هو الثوري ، nindex.php?page=showalam&ids=17152ومنصور هو ابن المعتمر . والإسناد كله إلى عائشة كوفيون ، وتقدم الكلام على اغتسالها مع النبي - صلى الله عليه وسلم - من إناء واحد في كتاب الغسل .
قوله : ( فأتزر ) كذا في روايتنا ، وغيرها بتشديد التاء المثناة بعد الهمزة ، وأصله فأئتزر بهمزة ساكنة بعد الهمزة المفتوحة ثم المثناة بوزن أفتعل ، وأنكر أكثر النحاة الإدغام حتى قال صاحب المفصل إنه خطأ ، لكن نقل غيره أنه مذهب الكوفيين ، وحكاه الصغاني في مجمع البحرين . وقال ابن مالك : إنه مقصور على السماع ومنه قراءة ابن محيص ( فليؤد الذي أتمن ) بالتشديد ، والمراد بذلك أنها تشد إزارها على وسطها ، وحدد ذلك الفقهاء بما بين السرة والركبة عملا بالعرف الغالب . وقد سبق الكلام على بقية الحديث قبل ببابين .