nindex.php?page=treesubj&link=28914الإعراض عن صريح الحكم
كقوله تعالى :
nindex.php?page=tafseer&surano=4&ayano=100ومن يخرج من بيته مهاجرا إلى الله ورسوله ثم يدركه الموت فقد وقع أجره على الله ( النساء : 100 ) أعرض عن ذكر مقدار الجزاء والثواب ، وذكر ما هو معلوم مشترك بين جميع أعمال البشر تفخيما لمقدار الجزاء ؛ لما فيه من إبهام المقدار ، وتنزيلا له منزلة ما هو غير محتاج إلى بيانه على حد :
nindex.php?page=hadith&LINKID=1018709فمن كانت هجرته إلى الله ورسوله أعرض عن ذكر الجزاء إلى إعادة الشرط تنبيها على عظم ما ينال ، وتفخيما لبيان ما أتى به من العمل ، فصار السكوت عن مرتبة الثواب أبلغ من ذكرها .
وكقوله تعالى :
nindex.php?page=tafseer&surano=18&ayano=30إن الذين آمنوا وعملوا الصالحات إنا لا نضيع أجر من أحسن عملا ( الكهف : 30 ) وهذه الآية تتضمن الرجوع والبقاء والجمع ، ألا تراه كيف رجع بعد ذكره المبتدأ الذي هو ( الذين ) عن ذكر خبره إلى الشروع في كلام آخر ، فبنى مبتدأ على مبتدأ وجمع ، والمعنى قوله :
nindex.php?page=tafseer&surano=18&ayano=30إنا لا نضيع ( الكهف : 30 ) من خبر المبتدأ الأول ، وتقديره : إنا لا نضيع أجرهم ؛ لأنا
nindex.php?page=tafseer&surano=18&ayano=30لا نضيع أجر من أحسن عملا .
nindex.php?page=treesubj&link=28914الْإِعْرَاضُ عَنْ صَرِيحِ الْحُكْمِ
كَقَوْلِهِ تَعَالَى :
nindex.php?page=tafseer&surano=4&ayano=100وَمَنْ يَخْرُجْ مِنْ بَيْتِهِ مُهَاجِرًا إِلَى اللَّهِ وَرَسُولِهِ ثُمَّ يُدْرِكْهُ الْمَوْتُ فَقَدْ وَقَعَ أَجْرُهُ عَلَى اللَّهِ ( النِّسَاءِ : 100 ) أَعْرَضَ عَنْ ذِكْرِ مِقْدَارِ الْجَزَاءِ وَالثَّوَابِ ، وَذَكَرَ مَا هُوَ مَعْلُومٌ مُشْتَرَكٌ بَيْنَ جَمِيعِ أَعْمَالِ الْبَشَرِ تَفْخِيمًا لِمِقْدَارِ الْجَزَاءِ ؛ لِمَا فِيهِ مِنْ إِبْهَامِ الْمِقْدَارِ ، وَتَنْزِيلًا لَهُ مَنْزِلَةَ مَا هُوَ غَيْرُ مُحْتَاجٍ إِلَى بَيَانِهِ عَلَى حَدِّ :
nindex.php?page=hadith&LINKID=1018709فَمَنْ كَانَتْ هِجْرَتُهُ إِلَى اللَّهِ وَرَسُولِهِ أَعْرَضَ عَنْ ذِكْرِ الْجَزَاءِ إِلَى إِعَادَةِ الشَّرْطِ تَنْبِيهًا عَلَى عِظَمِ مَا يَنَالُ ، وَتَفْخِيمًا لِبَيَانِ مَا أَتَى بِهِ مِنَ الْعَمَلِ ، فَصَارَ السُّكُوتُ عَنْ مَرْتَبَةِ الثَّوَابِ أَبْلَغَ مِنْ ذِكْرِهَا .
وَكَقَوْلِهِ تَعَالَى :
nindex.php?page=tafseer&surano=18&ayano=30إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ إِنَّا لَا نُضِيعُ أَجْرَ مَنْ أَحْسَنَ عَمَلًا ( الْكَهْفِ : 30 ) وَهَذِهِ الْآيَةُ تَتَضَمَّنُ الرُّجُوعَ وَالْبَقَاءَ وَالْجَمْعَ ، أَلَا تَرَاهُ كَيْفَ رَجَعَ بَعْدَ ذِكْرِهِ الْمُبْتَدَأَ الَّذِي هُوَ ( الَّذِينَ ) عَنْ ذِكْرِ خَبَرِهِ إِلَى الشُّرُوعِ فِي كَلَامٍ آخَرَ ، فَبَنَى مُبْتَدَأً عَلَى مُبْتَدَأٍ وَجَمَعَ ، وَالْمَعْنَى قَوْلُهُ :
nindex.php?page=tafseer&surano=18&ayano=30إِنَّا لَا نُضِيعُ ( الْكَهْفِ : 30 ) مِنْ خَبَرِ الْمُبْتَدَأِ الْأَوَّلِ ، وَتَقْدِيرُهُ : إِنَّا لَا نُضِيعُ أَجْرَهُمْ ؛ لِأَنَّا
nindex.php?page=tafseer&surano=18&ayano=30لَا نُضِيعُ أَجْرَ مَنْ أَحْسَنَ عَمَلًا .