الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                                                                      صفحة جزء
                                                                                                                                                                                                                                      درجات منه ومغفرة ورحمة وكان الله غفورا رحيما

                                                                                                                                                                                                                                      96 - درجات منه ومغفرة ورحمة قيل: انتصب "أجرا" بـ "فضل"; لأنه في معنى أجرهم أجرا، ودرجات، ومغفرة، ورحمة: بدل من "أجرا"، أو انتصب "درجات" نصب "درجة"، كأنه قيل: فضلهم تفضيلات، كقولك: ضربه أسواطا، أي: ضربات، و " أجرا عظيما " على أنه حال من النكرة، التي هي "درجات " مقدمة عليها، مغفرة ورحمة بإضمار فعلهما، أي: وغفر لهم ورحمهم مغفرة ورحمة، وحاصله: أن الله تعالى فضل المجاهدين على القاعدين بعذر درجة، وعلى القاعدين بغير عذر بأمر النبي صلى الله عليه وسلم اكتفاء بغيرهم، [ ص: 388 ] درجات; لأن الجهاد فرض كفاية وكان الله غفورا بتكفير العذر رحيما بتوفير الأجر.

                                                                                                                                                                                                                                      التالي السابق


                                                                                                                                                                                                                                      الخدمات العلمية