الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                          صفحة جزء
                                                                                                                          ذكر البيان بأن أكل ما ذبح بغير الحديد ، وذكر اسم الله عليه جائز أكله خلا السن والظفر

                                                                                                                          5886 - أخبرنا الفضل بن الحباب ، حدثنا مسدد بن مسرهد ، حدثنا [ ص: 202 ] أبو عوانة ، عن سعيد بن مسروق ، عن عباية بن رفاعة بن رافع بن خديج ، عن جده رافع بن خديج ، قال : كنا مع النبي - صلى الله عليه وسلم - بذي الحليفة ، فأصاب الناس جوع ، وأصبنا إبلا وغنما ، وكان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - في أخريات الناس ، فعجلوا فذبحوا ونصبوا القدور ، فرجع إليهم رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فأمر بالقدور فأكفئت ، ثم قسم ، فعدل عشرا من الغنم ببعير ، فند منها بعير ، وكان في القوم خيل يسيرة ، فطلبوه فأعياهم ، فأهوى إليه رجل بسهم فحبسه ، فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - : إن هذه البهائم لها أوابد كأوابد الوحوش ، فما ند عليكم منها فاصنعوا به هكذا " .

                                                                                                                          وقال جدي : إنا نرجو أن نلقى غدا عدوا وليس معنا مدى ، فنذبح بالقضب ؟ فقال - صلى الله عليه وسلم - : " ما أنهر الدم وذكر اسم الله عليه فكل ، ليس السن والظفر ، وسأحدثكم عن ذلك ، أما السن فعظم ، وأما الظفر فمدى الحبشة" .


                                                                                                                          [ ص: 203 ] [ ص: 204 ] في هذا الخبر كالدليل على أن البدنة تقوم عن عشرة عند النحر ، قاله الشيخ .

                                                                                                                          التالي السابق


                                                                                                                          الخدمات العلمية