الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                                                                      صفحة جزء
                                                                                                                                                                                                                                      وإذ واعدنا موسى أربعين ليلة ثم اتخذتم العجل من بعده وأنتم ظالمون

                                                                                                                                                                                                                                      51 - وإنما قال: وإذ واعدنا موسى لأن الله تعالى وعده بالوحي، ووعده: هو المجيء للميقات إلى الطور، "وعدنا" حيث كان: بصري ، لما دخل بنو إسرائيل مصر بعد هلاك فرعون، ولم يكن لهم كتاب ينتهون إليه، وعد الله تعالى موسى أن ينزل عليه التوراة، وضرب له ميقاتا: ذا القعدة وعشر ذي الحجة. وقال: أربعين ليلة لأن الشهور غررها بالليالي. و "أربعين": مفعول ثان لواعدنا [ ص: 89 ] لا ظرف; لأنه ليس معناه: واعدناه في أربعين ليلة. ثم اتخذتم العجل أي: إلها، فحذف المفعول الثاني لـ "اتخذتم"، وبابه بالإظهار مكي وحفص، من بعده من بعد ذهابه إلى الطور وأنتم ظالمون أي: بوضعكم العبادة غير موضعها، والجملة حال، أي: عبدتموه ظالمين.

                                                                                                                                                                                                                                      التالي السابق


                                                                                                                                                                                                                                      الخدمات العلمية