الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
              صفحة جزء
              حدثنا أبو بكر بن مالك ، قال : ثنا عبد الله بن أحمد بن حنبل ، قال : حدثني نصر بن علي ، قال : ثنا روح بن المسيب ، قال : ثنا ثابت البناني ، قال : قال مطرف : الإنسان بمنزلة الحجر إن جعل الله فيه خيرا كان فيه ؛ وقرأ قول الله سبحانه : ( ومن لم يجعل الله له نورا فما له من نور ) . وقال مطرف : إن ها هنا قوما يزعمون أنهم إن شاءوا دخلوا الجنة وإن شاءوا دخلوا النار ، ثم حلف مطرف بالله ثلاثة أيمان مجتهدا ، أن لا يدخل الجنة عبد أبدا إلا عبد شاء أن يدخله إياها عمدا .

              حدثنا عبد الله بن محمد بن جعفر ، قال : ثنا علي بن إسحاق ، قال : ثنا الحسين بن الحسن ، قال : ثنا عبد الله بن المبارك ، قال : ثنا جرير بن حازم ، قال : ثنا حميد بن هلال ، قال : قال مطرف بن عبد الله : إني وجدت العبد ملقى بين ربه سبحانه وبين الشيطان ، فإن استشلاه ربه أو استنقذه نجا ، وإن تركه والشيطان ذهب به .

              حدثنا أحمد بن جعفر بن حمدان ، قال : ثنا عبد الله بن أحمد بن حنبل ، حدثني محمد بن عبيد بن حساب ، قال : ثنا جعفر بن سليمان ، قال : ثنا ثابت ، قال : قال مطرف : لو أخرج قلبي فجعل في يدي هذه اليسار ، وجيء بالخير فجعل في هذه اليمنى ما استطعت أن أولج قلبي منه شيئا حتى يكون الله تعالى يضعه .

              حدثنا عبد الله بن محمد بن جعفر ، قال : ثنا أحمد بن علي الخزاعي ، قال : ثنا حماد ، [ ص: 202 ] عن داود بن أبي هند ، عن مطرف بن عبد الله ، أنه قال : ليس لأحد أن يصعد فيلقي نفسه من فوق البئر ويقول : قدر لي ، ولكن يحذر ويجتهد ويتقي ، فإن أصابه شيء علم أنه لم يصبه إلا ما كتب الله له .

              حدثنا سليمان بن أحمد ، قال : ثنا إسحاق بن إبراهيم ، أخبرنا عبد الرزاق ، عن معمر ، عن قتادة وبديل العقيلي ، عن مطرف بن عبد الله قال :إن الله عز وجل لم يكل الناس إلى القدر وإليه يعودون ، وقال بديل في حديثه - وإليه يصيرون .

              التالي السابق


              الخدمات العلمية