الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                                                                      صفحة جزء
                                                                                                                                                                                                                                      قوله تعالى : ولئن أخرنا عنهم العذاب إلى أمة معدودة الآية ، المراد بالأمة هنا : المدة من الزمن ، ونظيره قوله تعالى : وقال الذي نجا منهما وادكر بعد أمة ، أي : تذكر بعد مدة .

                                                                                                                                                                                                                                      تنبيه

                                                                                                                                                                                                                                      استعمل لفظ " الأمة " في القرآن أربعة استعمالات :

                                                                                                                                                                                                                                      الأول : هو ما ذكرنا هنا من استعمال الأمة في البرهة من الزمن .

                                                                                                                                                                                                                                      الثاني : استعمالها في الجماعة من الناس ، وهو الاستعمال الغالب ، كقوله وجد عليه أمة من الناس يسقون الآية [ 28 \ 23 ] ، وقوله : ولكل أمة رسول الآية [ 10 \ 47 ] ، وقوله كان الناس أمة الآية [ 2 \ 213 ] ، إلى غير ذلك من الآيات .

                                                                                                                                                                                                                                      الثالث : استعمال " الأمة " في الرجل المقتدى به ، كقوله : إن إبراهيم كان أمة [ ص: 174 ] الآية [ 16 \ 120 ] .

                                                                                                                                                                                                                                      الرابع : استعمال " الأمة " في الشريعة والطريقة ، كقوله : إنا وجدنا آباءنا على أمة الآية [ 43 \ 22 ] ، وقوله : إن هذه أمتكم أمة واحدة الآية [ 23 \ 52 ] ، إلى غير ذلك من الآيات .

                                                                                                                                                                                                                                      التالي السابق


                                                                                                                                                                                                                                      الخدمات العلمية